طالبت المنظمة المغربية للحقوق والحريات، والتي يوجد مقرها بالولاياتالمتحدةالأمريكية، عقد لقاء ومساءلة رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان إدريس اليزمي الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية بهدف تقديم واستعراض مضامين الدستور الجديد، حيث سيلتقي اليزمي مع عدد من المسؤولين في الإدارة والكونغريس وممثلي المنظمات غير الحكومية وبعض الهيئات والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام بحقوق الإنسان والديمقراطية. وقالت المنظمة الحقوقية التي يوجد مقرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية في بيانها المتوصل به من قبل هسبريس "نحن كمنظمة حقوقية مغربية مستقلة ، نود أن نطلعكم على صورة أخرى ، هي بطبيعة الحال غير الصورة التي يقدمها مسؤولو المنظمات الحكومية للمنتظم الدولي.نراسلكم اليوم ، لنسمعكم رأي منظمة حقوقية مغربية مستقلة ، داعمة للحراك السياسي و الحقوقي الذي يشهده المغرب والذي دشنت انطلاقته حركة 20 فبراير" وذلك لتقديم ملفات التي تود المنظمة الحقوقية المساءلة بخصوصها. ومن بين هذه الملفات التي وضعتها المنظمة بين يدي اليزمي كما وردت في البيان المتوصل به: 1- إقدام السلطات الأمنية المغربية يوم الخميس 28 أبريل 2011 على اعتقال الصحافي رشيد نيني، مدير نشر جريدة المساء المغربية، بعد فترات استنطاق مطولة من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والحكم عليه بالسجن سنة نافذة على خلفية كتاباته شبه اليومية التي تتضمن انتقادات لشخصيات نافذة في النظام المغربي. 2-الأحداث الرهيبة التي عرفتها مدن و قرى المغرب على اثر الهجمة الشرسة التي شنتها قوى الأمن بمختلف تشكيلاتها في حق مناضلي ومساندي حركة 20 فبراير اثر الوقفات السلمية التي نظمت يوم الأحد 22 و 29ماي 2011، تسببت في إزهاق روح الشهيد كمال العماري ، وأيضا المئات من الجرحى. 3-الهجوم الشرس الذي قابلت به القوات المغربية النزهة السلمية التي دعت إليها حركة 20 فبراير أمام المعتقل السري بمدينة تمارة لإثارة انتباه الرأي العام الوطني و الدولي إلى الممارسات اللآنسانية واللاقانونية التي تجري بداخله وللمطالبة بإغلاقه . 4- الأحداث الجارية داخل السجون المغربية ،خاصة سجن الزاكي بسلا. حيث شهد هذا الأخير تدخلا شرسا للقوات العمومية ليلة الاثنين 16 ماي 2011 ، استخدمت فيه الرصاص المطاطي وأنباء عن استعمال الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وطائرات الهليكوبتر حومت فوق السجن حيث صعد المعتصمون احتجاجا تهم على هضم حقوقهم وعلى تعرض عائلاتهم للضرب و البطش يوم الأحد 15 ماي 2011 أمام معتقل تمارة مما خلف إصابات بليغة في صفوف السجناء المعتصمين و أنباء عن وفاة معتقلين اثنين من السجناء. 5- التضييق على المعارضين السياسيين ، ومحاولة تشويه سمعتهم ، بل واغتصاب بعضهم ، كما وقع لبعض ناشطي حركة 20 فبراير. والمنظمة تملك الأدلة الموثقة بالصوت و الصورة. 6- أما مهزلة استفتاء فاتح يوليوز على مشروع الدستور، فهو دليل آخر على التزوير والتلاعب بإرادة المغاربة والاستهانة بذكائهم.وهذا ما يتضح من خلال: الجهة المشرفة وانعدام ضمانات الرقابة لعبة الأرقام المفضوحة، خروقات بالجملة طيلة كل المراحل خروقات الحملة الاستفتائية، خروقات يوم التصويت، خروقات الإعلان عن النتائج.