في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، كان قاسم تاج الدين، رجل الأعمال اللبناني المتهم بقربه من "حزب الله"، على متن طائرة خاصة نقلته إلى واشنطن، بعد أن ألقت عليه سلطات مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء القبض في ال12 من مارس الجاري حينما كان متجها إلى بيروت، على خلفية صدور مذكرة بحث دولية في حقه تتهمه بالقرب من التنظيم السياسي اللبناني المذكور. وفي وقت أفادت فيه وزارة العدل الأمريكية، في بيان عممته وكالة "رويترز" للأنباء، بأن "قاسم تاج الدين (62 عاما) دفع ببراءته في محكمة اتحادية في واشنطن يوم الجمعة وسيتم احتجازه إلى حين عقد جلسة أخرى بالمحكمة لاحقا"، كشف مصدر مطلع على أطوار القضية لهسبريس أن رجل الأعمال اللبناني غادر التراب الوطني في "ظروف غامضة"، بعد أن ظل رهن الاعتقال بسجن سلا2، المخصص للمتابعين في قضايا الإرهاب، طيلة المدة التي تلت اعتقاله. وذكرت وزارة العدل الأمريكية، في البلاغ نفسه، أن "اعتقال تاج الدين جاء بعد تحقيق مستمر منذ عامين بقيادة وكالة مكافحة المخدرات وبمساعدة إدارة الجمارك وحماية الحدود"، مضيفة أن "تاج الدين يدير إمبراطورية عالمية بمليارات الدولارات تتاجر بالسلع في الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي عام 2009 وضعته السلطات الأمريكية على قائمة العقوبات بزعم دعمه لحزب الله". وأضاف مصدرنا، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ترحيل المتهم "تم في وقت قياسي على اعتبار أن مسطرة الترحيل في القضايا العادية قد تأخذ شهورا"، فيما لم يستبعد أن "يكون لذلك ارتباط بالعلاقات الجيدة التي تجمع الرباطبواشنطن، خاصة أن الشهر الجاري سيعرف انعقاد اجتماعات مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الخاصة بقضية الصحراء المغربية". وفي السياق نفسه، سبق لمحام من هيئة دفاع المتهم أن صرح لهسبريس بأن "القانون يفرض تسلم وزارة العدل المغربية، من طرف نظيرتها الأمريكية، ملف المتهم في أجل أقصاه 60 يوما. وفي حالة عدم التوصل بذلك، يتم تمتيعه بالسراح". وسبق لهسبريس أن أفادت بأن عناصر الشرطة التابعة لمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدارالبيضاء اعتقلت رجل الأعمال اللبناني الشهير قاسم تاج الدين، المتهم بقربه الشديد من "حزب الله"، في 12 من مارس الجاري، على خلفية مذكرة بحث دولية صادرة في حقه من طرف السلطات القضائية الأمريكية تضعه على لائحة "الإرهابيين" الذين تطاردهم في عدد من بقاع العالم.