طالب مهتمون بحماية المستهلك بتشديد المراقبة على جميع المراكز التجارية العشوائية التي تسوق بها منتجات غذائية منتهية الصلاحية ومغشوشة بمدينة الدارالبيضاء، خاصة الأجبان الأوروبية المعروفة في الأوساط الشعبية ب "الفرماج الاحمر". وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن المنتجات الغذائية من الأجبان المغشوشة، أو تلك التي يتم عرضها أو تخزينها في ظروف غير صحية، تشكل تهديدا حقيقيا على السلامة الصحية المواطنين. وأضاف الخراطي أن "هناك مسألة أساسية يتوجب الإشارة إليها، وهي أن مصالح السلطات المحلية لا تراقب إلا المحلات القانونية، وتقوم باستثناء باقي المراكز التجارية غير المهيكلة، علما أن منتجات الأجبان واللحوم المحولة تسوق بكثافة في هذه المحلات". وقال المتحدث في تصريح لهسبريس: "الأجبان الدهنية منتهية الصلاحية والمغشوشة غزت جميع المحلات الغذائية الشعبية؛ لأن التجار بالتقسيط يقبلون عليها بسبب رخص أسعارها، كما يقبل عليها المستهلكون للسبب ذاته، مع العلم أن أغلب المدن المغربية تعرف تسويق هذه المنتجات الغذائية في أسواق عشوائية". وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك: "المطلوب تتبع المنتجات الغذائية انطلاقا من المصنع مرورا بقنوات التوزيع؛ فالمسؤولية تبتدئ من الشركة المصنعة وفق القانون رقم 28/07 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات للغذائية، ولم تعد الدولة هي المسؤولة، بل أصبحت مسؤولة عن المراقبة فقط".