رحب امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة اليوم، باعتباره اختيارا للملك محمد السادس ولمعرفته بالرجل عندما كان أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، ووزيرا للخارجية والتعاون ورئيسا للمجلس الوطني ل"البيجيدي". وشدد لعنصر، في تصريح لهسبريس، على كون العثماني له من الكفاءة والخبرة ما يمكنه من قيادة الحكومة المغربية، إذ "لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن الرجل سبق له أيضا أن ساير المشاورات التي كانت مع سلفه عبد الإله بنكيران، وعلى إطلاع بالصعوبات التي واجهت الجميع، ولي اليقين أنه سينجح في مهمته، وهذا ما أتمناه له"، يقول شيخ الحركيين. وعن رسالته المباشرة إلى رئيس الحكومة الجديد، قال لعنصر: "ليس لديّ رسالة؛ لكن أقول إنه في حالة نودي علينا للتشاور من أجل تشكيل الحكومة سنسهل عليه المأمورية كشخص وكرئيس حكومة؛ لأن المغرب في حاجة إلى الخروج من الوضعية الحالية في أسرع وقت". وقد سبق للحركيين، إبان المشاورات التي تلت تعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، أن تشبثوا بدخول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الحكومة إضافة إلى التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، مشددين حينها على ضرورة تشكيل حكومة بأغلبية قوية ومتناسقة. وفي تصريح سابق لهسبريس، شدد لعنصر على أن بعض جوانب الشخصنة أدت إلى تعقد موضوع تشكيل الحكومة، معتبرا أن ذلك ما أدى إلى الوصول إلى الوضع الذي وصفه ب"المتسم بالتشنج وعدم الثقة بين الفرقاء، والذي سيصعب الأمر إذا ظل بنكيران متشبثا بمواقفه". وبتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، اليوم، من لدن الملك محمد السادس، يرتقب أن تبدأ المشاورات من جديد مباشرة بعد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، والمرتقب عقده يوم غد السبت.