نظّم عدد من أرباب ومهنيي سيارات الإسعاف ونقل الأموات بإقليمخريبكة، زوال اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم سالف الذكر؛ وذلك للتعبير عن تنديدهم بما أسموه "تفويت القطاع إلى شركات ربحية رأسمالية، دون إشراك المهنيين المعرّضين للضياع والتشريد"، حسب شعارات الغاضبين. وأوضح عبد الرحيم بلكابوس، ممثل الشبكة المغربية لحقوق الإنسان بجهة بني ملالخنيفرة، أن الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت مشاركة عدد من المهنيين في القطاع بإقليمخريبكة، تأتي نتيجة "قيام عمالة إقليمخريبكة، رفقة جهات أخرى معنية بالموضوع، بإقصاء وتهميش العاملين في سيارات الإسعاف ونقل الأموات، خلال تدبير صفقة لتفويت القطاع لفائدة جهة معيّنة معروفة على الصعيد الوطني، دون إخبار أحد من المهنيين". وأشار المحتجون، من خلال مراسلة جرى وضعها لدى مصالح عمالة الإقليم، إلى أنهم "تفاجأوا بقرار عروض أثمنة تتعلق بتفويت قطاع الإسعاف لشركة رأسمالية، دون إشراكهم أو التشاور معهم أو الأخذ بمقترحاتهم ومطالبهم"، مشدّدين على أن "القرار يمس ويضر بمصالحهم وحقوقهم المكتسبة". وأضاف المطالبون برفع الضرر أن "القرار سيزيد معاناتهم وتأزم أوضاعهم، أمام المشاكل التي يعاني منها القطاع حاليا، جراء تعدد المتدخلين فيه، حيث إن المهنيين يعاينون توفّر كافة الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم على سيارات إسعاف، زيادة على الجمعيات التي تقوم باستعمال سيارات الإسعاف تحت غطاء الخدمات الاجتماعية، رغم أنه في حقيقة الأمر تجني من ذلك موارد مالية بطرق مختلفة". وأوضح الموقعون على الوثيقة، لتي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن "القطاع يعاني الركود، في الوقت الذي يشغّل شريحة مهمة لها تحملات عائلية ومسؤوليات اجتماعية؛ وهو ما سيؤدي بالجميع إلى التشرد في حالة تمرير القرار المذكور"، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة "إنصاف العاملين في قطاع سيارات الإسعاف، من خلال تجميد ووقف تمرير قرار تفويت القطاع للشركات الرأسمالية". بلكابوس كشف، في تصريح لهسبريس، أنه "نظرا لغياب الحوار مع السلطات الإقليمية، فقد تقرر ربط الاتصال بالجمعية الوطنية لمهنيي وأرباب سيارات الإسعاف ونقل الأموات، من أجل تنظيم وقفة احتجاجية أخرى في الأسابيع المقبلة، بمشاركة مهنيين من مختلف المدن المغربية".