نظمت حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة، اليوم السبت بمدينة مراكش، مسيرة وطنية انطلقت من ساحة الحارثي في اتجاه مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة، للمطالبة بالمعادلة الإدارية والعلمية لدبلوم الدولة في التمريض الممنوح من طرف معاهد تكوين الأطر الصحية (سابقا). المسيرة نظمت تحت شعار "الكرامة"، رغم المنع الذي جوبه به قرارهم الاحتجاجي والإنزال المكثف لعناصر الأمن والقوات العمومية التي طوقت ساحة الحارثي منذ الساعات الأولى لصباح اليوم السبت. بليل فاطمة الزهراء، ممرضة من مدينة الرباط، أوضحت لهسبريس أن هذه المسيرة تنظم لاسترداد كرامة الممرض، قائلة: "منذ سنتين ونحن نطالب بمعادلة دبلوماتنا، وإلى حد الآن نحن محرومون من هذا الحق"، بحسب تعبيرها. وأضافت: "من حقنا تعليما مواز لعملنا من أجل ممرض ذي تكوين علمي يمكنه من تجديد معلوماته الطبية وتحقيق جودة الخدمات التمريضية، وهذا من حق المواطن الذي يستحق خدمات صحية جيدة". وفي السياق ذاته، ذهب مرتقي نور الدين، من المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، إلى أن معارك الاحتجاج تهدف إلى "الضغط على الجهات المسؤولة لتطبيق محضر الاتفاق الذي وقعته الحكومة سنة 2011 مع النقابات الأكثر تمثيلية والتنسيقية الوطنية للممرضين، القاضي بمنح المعادلة العملية والإدارية لجميع الممرضين المجازين من الدولة خريجي المعاهد المذكورة". وأشار مرتقي إلى تشبث الممرضين المحتجين القوي بمطلب معادلة الدبلوم بالماستر، مؤكدا أنهم مصممون على التصعيد "حتى تحقيق المطلب الشرعي والقانوني المكفول دستوريا"، مطالبا وزير الصحة، الحسين الوردي، باحترام تعهدات الدولة المغربية مع الشركاء النقابيين، وتنفيذ التزامات الوزارة بخصوص التسوية الإدارية لهذه الفئة.