قام مجموعة من "الهاكرز" المغاربة يطلقون على أنفسهم "قوات الردع المغربية الجناح الإعلامي" باختراق الموقع الرسمي لما يسمى إذاعة البوليساريو واضعين على صدر الصفحة المخترقة صورة للملك محمد السادس وخارطة للأراضي المغربية مع شعار "الله الوطن الملك". وجاء هذا الاختراق لموقع إذاعة جبهة البوليساريو في إطار الحملة التي يقودها "الهاكرز" المغاربة على مواقع البوليساريو التي تسيء في نظرهم إلى الوحدة الترابية للمغرب. ولم يكن هذا الاختراق هو الأول من نوعه لمواقع جبهة البوليساريو فقد قام في وقت سابق مجموعة من "الهاكرز" المغاربة من تدمير موقع سفارة الجبهة بالجزائر والسيطرة على صفحاتها باستغلال ثغرة "البايبس"، كما دمروا العديد من المواقع التي تساند جبهة البوليساريو. من جهة أخرى تمكن شبان مغاربة من اختراق الموقع الإلكتروني الإخباري لما يسمى "وكالة الأنباء الصحراوية"، وتدميره، كما تركوا صورة تجسيد ملحمة المسيرة الخضراء لاستعادة الصحراء إلى حظيرة الوطن، وكتبوا عبارة في أعلى الصورة باللغة الفرنسية جاء فيها: "المسيرة الخضراء التي أعلن عنها العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ملك المغرب في 6 نوفمبر 1975 لاسترجاع الأقاليم الجنوبية، من الاحتلال الإسباني". وتحت العبارة الفرنسية تم ترك جملة باللغة العربية جاء فيها: "صحراؤنا مغربية رغم انف الطامعين"، وعبارة أخرى تحت الصورة ورد فيها: "لكل فقير ربه يغنيه ولكل بستان مطر يسقيه، ولكل جزائري مغربي يربيه". وتأتي هذه الاختراقات غداة تصويت المغاربة لصالح الدستور المغربي الجديد بنسبة تفوق 98 في المائة، وبمشاركة هامة فاقت 73 في المائة. وكأن بهذا الاختراقات الإلكترونية أراد المغاربة بعث رسالة قوية لتأكيد مغربية الأقاليم الجنوبية، التي يخولها الدستور تسييرا ذاتيا في إطار الوطن الواحد، بعد أن سجلت أعلى نسبة مشاركة في الأقاليم الجنوبية على الصعيد الوطني 86 في المائة، وحيث صوتت الغالبية العظمى من الصحراويين بنعم على الدستور الذي اقترحه المغرب. ومعلوم أن رئيس ما يسمى الجمهورية الصحراوية عبد العزيز المراكشي كان قد استبق انطلاق عملية الاستفتاء ببعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدعوه فيها إلى منع إجراء الاستفتاء في الصحراء. وكان هذا الموقع (وكالة الأنباء الصحراوية) قد دأب على نشر أخبار زائفة حول المغرب، وإصلاحاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.