وقع الصحافي والكاتب خليل الهاشمي الإدريسي، أمس الأحد بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، ديوانه الجديد الموسوم بعنوان "الإيمان لا يستدعى إلا أيام العيد"، يضم أشعارا حول الحب، والتقاسم، والعيش المشترك. وقال الإدريسي، في تصريحات صحافية، إن "نشر هذا الديوان الثالث، الذي يعبر دائما عن الاعتبارات والتساؤلات ذاتها حول العالم الذي يحيط بنا، ولاسيما حول الطريقة التي نقرأه بها، يشكل مرحلة في مسار ثابت للكتابة". وأفاد بأن "هذه النصوص تعيد تشكيل صعوبة القراءة هذه، وفهم وتحديد شؤون الحياة"، مضيفا أن الكتابة الشعرية، بشكل عام، هي غنائية بدون تنازل، "لأننا في نصوص موجزة في جوهرها ضمن تعبيرات متفردة جدا". وأكد الهاشمي الإدريسي أن "الكتابة الشعرية تظل مرحلة متميزة جدا، بدون تنازل، وتفرض انفعالا قويا جدا في هذه القراءة للعالم، غير الهينة بالمطلق"، متابعا بأن هذا النوع من الكتابة يغني الصحافي الذي يسكنه، وينقله إلى مجالات أخرى غير النثر، نحو إعادة تشكيل للعالم الذي يراه". وبمناسبة توقيع الديوان، أشار مدير منشورات "ملتقى الطرق" عبد القادر الرتناني إلى أن هذه الأضمومة الشعرية تتطرق إلى مواضيع "قوية جدا"، وتحظى بالراهنية، خاصة منها ما يتعلق بأحداث 22 مارس في بروكسيل وباتاكلان بباريس. وأعرب الفاعل الثقافي يونس أجراي، من جانبه، عن انبهاره بجمالية أشعار الكاتب الهاشمي الإدريسي، مشيرا إلى وجود حساسية حقيقية تعبر عن ذاتها من خلال كتاباته. وقال أجراي إن "الشعر يحعل حساسيته تعيش وتتنفس"، معربا عن إعجابه بقدرة الهاشمي على اقتناص لحظات للكتابة، التي تعد، في رأيه، وسيلة علاجية رائعة." وأصدر الهاشمي الإدريسي سنة 2005 "بطاقات زرقاء 1994-2000" لدى دار النشر إديف، وأصدر أيضا "غزو اللاشئ" ، لدى منشورات "ملتقى الطرق"، وديوانا شعريا بعنوان "ملاذات" سنة 2012 عن منشورات زنجبار. وشغل الإدريسي منصب رئيس تحرير ماروك إبدو أنترناسيونال، قبل أن يصدر يومية أوجوردوي لوماروك باللغة الفرنسية (2001). وفضلا عن رئاسته للفدرالية المغربية لناشري الجرائد واللجنة التحكيمية للجائزة الكبرى للصحافة سنة 2007، حصل الإدريسي على وسام ضابط كبير من جمعية أصدقاء غوتنبرغ.