تكاد أحلام سكان جهة سوس في اختصار المسافات الكيلومترية بين مدينتي مراكشوأكادير، تتحقق بإعلان المكتب الوطني للسكك الحديدية مباشرة دراسة تتعلق بنتائج مشروع بناء الخط السككي الفائق السرعة، الذي سيربط بين مراكشوأكادير. وأورد مكتب السكة الحديدية، ضمن بلاغ له اليوم، بأن زينب العدوي، والي جهة سوس – ماسا، ومحمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب، اجتمعا بشأن مناقشة برنامج توسيع شبكة السكك الحديدية الوطنية نحو هذه المناطق، وذلك بحضور رؤساء مجالس الجهة والعمالة والجماعة". وقدم المكتب الوطني للسكك الحديدية، في هذا اللقاء، النتائج الأولية للدراسة المتعلقة بمشروع بناء الخط السككي الفائق السرعة الذي سيربط بين مراكشوأكادير، في سياق مخطط على المدى المتوسط والبعيد يروم تطوير الشبكة السككية عبر ربوع المملكة. وأفاد المصدر ذاته بأن هذه الدراسة، التي أنجزت بمساعدة مكتب خبرة متخصص في هذا المجال، تتضمن كل المكونات سواء التقنية أو الاقتصادية أو البيئية" لمشروع القطار السريع ّتي جي في"، والذي تنتظره ساكنة هذه المناطق بشغف. وذكر البلاغ بأن الاجتماع بين العدوي والخليع شكل فرصة لدراسة مختلف جوانب هذا المشروع المهيكل، كتوفير الوعاء العقاري اللازم إنجازه، وكذا الموقع الذي ستشيد به المحطة السككية، والخط الذي سيعبر مدينة أكادير، ليستمر بعد ذلك نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة. وربط بلاغ المكتب السككي إقامة مشروع الخط الفائق السرعة بين مراكشوأكادير، بموضوع مذكرة للتعاون موقعة بين المملكة المغربية والجمهورية الصينية، بمناسبة الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للصين. وتبعا لهذا الإطار التعاوني، يضيف المصدر، يلتقي الطرفان بشكل منتظم من أجل تعميق الدراسات وإيجاد الحلول التقنية المثلى، على ضوء الزيارات الميدانية المتعددة للمسار السككي المتوقع لخط هذا القطار السريع". ولم يفت مكتب الخليع التذكير بأن هذا المشروع المهيكل يدخل في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي ما فتئت تشهدها البلاد، وأيضا تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، مذكرا بخطاب المسيرة في العيون، حين قال "لدينا حلما ببناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بإفريقيا".