خرج إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، للرد بقوة على التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، الذي بدا صارما وهو يعلن أن الاتحاديين لن يشاركوا في حكومته مهما كلفه ذلك من ثمن. وفي الوقت الذي كشف فيه رئيس الحكومة أنه بعدما وجّه في أول وهلة الدعوة إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول ل"حزب الوردة"، للمشاركة في الحكومة "بْقى كَيْتْلاعْب، وسيأتي الوقت للكشف عن التفاصيل"، قال لشكر، اليوم الخميس، "على بنكيران أن يعلن رفضه للاتحاديين بشكل رسمي عبر إبلاغ قيادته بذلك مباشرة". وفي تصريحات للصحافيين على هامش الندوة التي نظمتها لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الاشتراكي، صبيحة اليوم بمقر مجلس النواب، حول موضوع "التعاون ورهانات الأمن والتنمية بإفريقيا الغربية"، قال لشكر: "رئيس الحكومة مطالب باستدعائي ليخبرني بأن الاتحاد الاشتراكي غير مرغوب فيه في الحكومة". وأضاف: "إذا لم يخبرني بطريقة مباشرة، وأنه يتوفر على الأغلبية لتشكيل الحكومة، فأنا أعتبر ما قاله خلال المجلس الوطني الأخير موقف غير رسمي"، مسجلا أن ذلك "أمر عادٍ، يقوم به الأمناء العامون للأحزاب السياسية في مجالس أحزابهم الوطنية". وتفاديا للمواجهة المباشرة مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتبر إدريس لشكر "أن ما صدر عن رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة خرج من فم الأمين وليس رئيس الحكومة"، مشددا على أنه لم يطلب وساطة أحد في حل الإشكالات العالقة مع بنكيران. ونفى لشكر بهذا الخصوص أن يكون اتصل بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، لطلب وساطته، مبرزا أن هذا الأخير "هو من طلب عقد لقاء تشاوري مع الاتحاد في مقره بالعرعار؛ لأن الحزب لا يطلب وساطة أحد". وكان رئيس الحكومة قد وجه انتقادات بالجملة إلى حزب "الوردة"، وقال: "لم أوجه اليوم أي دعوة إلى كاتبه الأول إدريس لشكر، والحكومة ستتشكل من الأغلبية السابقة، وعْلاشْ هو كيْجوبْني، أنا كلامي مع العنصر وأخنوش، وإذا لم يجيبوا فأنا عارف أشنو ندير". واختار رئيس الحكومة، خلال افتتاح دورة المجلس الوطني لحزبه نهاية الأسبوع الماضي، لغة التهكم وهو يوجه انتقادات إلى الاتحاد الاشتراكي الذي حصل، حسبه، على 20 مقعدا في الوقت الذي حصل فيه حزب العدالة والتنمية في جهة الرباطسلا لوحدها على 22 مقعدا، مخاطبا قيادة الاتحاد بالقول: "شوية ديال التواضع".