ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 25 شخصا بعد أعمال شغب جديدة وقعت الليلة الماضية في عدة بلديات بضواحي باريس واستمرت حتى فجر اليوم الجمعة، ضمن موجة الغضب على خلفية اتهام الشرطة باستخدام القوة المفرطة و"الاعتداء الجنسي" على شاب خلال اعتقاله. واحترقت العديد من السيارات خلال أعمال الشغب التي وقعت في عدة ضواحي، من بينها تريمبلي أون فرانس وبييريفيت وبوبيني ونوازي لو جران، فضلا عن أولنيه سو بوا، البلدية التي شهدت بداية التوتر. وتأتي أعمال الشغب في ظل غضب الشباب في هذه الضواحي مما يعتبرونها معاملة عنيفة من الشرطة تجاههم. وكان التوتر قد بدأ عندما وجهت اتهامات ضد أربعة أفراد من الشرطة باستعمال القوة المفرطة عند اعتقال شاب أسود يدعى تيو يبلغ من العمر 22 عاما في الثاني من فبراير الجاري، وقيام أحدهم بإدخال عصا في فتحة الشرج، الأمر الذي استدعى التدخل الجراحي. وعلى الرغم من أن التحقيقات الأولى للشرطة كشفت أمس للصحافة أن الشرطي لم يقم بإدخال العصا عمدا، إلا أن الأمر تسبب في موجة من السخط في فرنسا.