استكمل مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، تشكيل أجهزته، بانتخاب رؤساء اللجان البرلمانية ومكتب المجلس، بعد يوم واحد فقط من إجراء انتخاب الرئيس الجديد للمجلس، الحبيب المالكي عن الفريق الاشتراكي. المثير في التشكيلة الجديدة لمجلس النواب هو عودة العديد من الوجوه التي كانت إلى الأمس القريب في الحكومة، أو الذين تم إعفاؤهم في النسخة الأولى للحكومة، كما هو الحال بالنسبة للحركي محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، الذي تمت إقالته بعد فضيحة "الكراطة" بملعب الأمير مولاي عبد الله. وضمن تشكيلة مكتب مجلس النواب، تم انتخاب محمد أوزين، عن الفريق الحركي، نائبا خامسا للرئيس، فيما تم انتخاب الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، نائبا أولا، عن فريق العدالة والتنمية، بينما توزعت مناصب باقي نواب الرئيس بين الفرق حسب تمثيليتها. وفي هذا الصدد، تم انتخاب رشيد العبدي، عن فريق الأصالة والمعاصرة، نائبا ثانيا، ومنصب النائب الثالث شغله محمد جودار، عن فريق التجمع الدستوري، والنائب الرابع هو عبد الواحد الأنصاري، الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائب السادس إدريس الشطيبي، عن الفريق الاشتراكي، ثم النائبة السابعة نزهة الوافي، عن فريق العدالة والتنمية، والنائبة الثامنة حياة بوفراشن، عن فريق الأصالة والمعاصرة. من جهة ثانية، شهدت جلسة الثلاثاء انتخاب اللجان النيابية الدائمة؛ حيث أعادت إلى الواجهة وزير الميزانية السابق إدريس الأزمي الإدريسي، عن فريق العدالة والتنمية، الذي ترأس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، فيما تم اختيار زميله في الحزب محمد يتيم رئيسا للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج. وتم انتخاب زكية لمريني، عن فريق الأصالة والمعاصرة، رئيسة للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، فيما عادت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان للفريق نفسه في شخص نائبه عادل البيطار. مقابل ذلك، تم إعلان سعيدة أيت بوعالي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، رئيسة للجنة القطاعات الاجتماعية، ولجنة القطاعات الإنتاجية عادت لسعيد شباعتو، عن فريق التجمع الدستوري، كما تم انتخاب سعيد التدلاوي، عن الفريق الحركي، رئيسا للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، ولجنة التعليم والثقافة والاتصال لمحمد ملال، الفريق الاشتراكي، فيما لجنة مراقبة المالية العامة ترأسها إدريس الصقلي عدوي، عن فريق العدالة والتنمية.