قالت منظمة العمل الدولية إن نسبة البطالة العالمية سترتفع في السنة الحالية، إذ سيزداد عدد العاطلين عبر العالم بمقدار 3.4 ملايين شخص، ليبلغ عددهم الإجمالي مائتي مليون عاطل، إضافة إلى ارتفاع ثان بمقدار 2.7 ملايين شخص السنة المقبلة. المنظمة ذاتها، وضمن تقرير حديث لها تحت عنوان "العمالة الدولية والآفاق الاجتماعية: توجهات 2017"، قالت إن نسبة البطالة الدولية ستنتقل من 5.7 في المائة إلى 5.8 في المائة في السنة الحالية، موصية بضرورة بذل جهودٍ متضافرة لتقديم حوافز مالية وزيادة الاستثمارات العامة، مع الأخذ في الحسبان الإمكانيات المادية لكل بلدٍ من أجل "انطلاقةً طيبة للاقتصاد العالمي وانخفاض عدد العاطلين عن العمل بنحو مليوني شخص مقارنةً بتوقعاتنا عند خط الأساس". وأوضحت المنظمة ذاتها أن أشكال العمل الهشة، أي العاملين لدى منشآت اُسرهم ولحسابهم الخاص، هي المهيمنة، وتضم أكثر من 42 في المائة من إجمالي عدد العمال، وهو ما يعادل 1.4 مليار شخصٍ عام 2017، متوقعة أن يزداد عدد العاملين في وظائف هشة بمقدار 11 مليوناً سنوياً، ومعظمهم في بلدان جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. وفي هذا الإطار قال ستيفن توبين، الخبير الاقتصادي في منظمة العمل الدولية والمؤلف الرئيسي للتقرير: "إن زهاء نصف العمال في الاقتصاديات الناشئة يعملون في مهن هشة، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 80 في المائة في الدول النامية". من جانبه أوضح غاي رايدر، المدير العام للمنظمة، أن النتائج المحصل عليها في التقرير تعود في الغالب إلى "تدهور الأوضاع في العالم النامي، وإلى حد ما في العالم المتقدم أيضا"، مضيفا: "على الرغم من أن نسبة البطالة أقل قليلا من العالم المتقدم، فإننا لازلنا نسير في الاتجاه الخاطئ عندما نأخذ في الحسبان الأمر ككل".