في أول تصريح من نوعه بعد الإعلان عن مشروع الدستور الجديد المعترف بالرافد الأندلسي، قال "المهدي فلوريس" مدير أكبر موقع إلكتروني إسلامي ناطق باللغة الإسبانية،www.Webislam.com)) ومسؤول العلاقات الخارجية للجنة الإسلامية في إسبانيا، إننا سعداء جدا بخطاب الملك محمد السادس يوم 17 يونيو 2011، إذ أنه وللمرة الأولى في تاريخ المغرب، يتم التنصيص والاعتراف بالمكون الأندلسي باعتباره جزءا من التاريخ المغربي وحضارته العريقة، فبالنسبة لنا أصبح المغرب الوارث الشرعي والطبيعي للثقافة الأندلسية، ونحيي الشيخ علي الريسوني لأنه دافع كثيرا عن مقترح الاعتراف بالمكون الأندلسي في الدستور المغربي. وأضاف "فلوريس" - وهو مسلم إسباني- في تصريح ل"هسبريس" إن إمارة المؤمنين هي الحجر الأساسي للدولة الإسلامية، ونحن كمسلمين أندلسيين إسبان، نتمنى أن تتاح لنا الفرصة لنبايع محمد السادس بوصفه أميرا للمؤمنين، دون أن يشكل ذلك حرجا على الدولة الإسبانية، فمثلا الكاثوليكيون الإسبان يبايعون البابا مع أنهم إسبان، وذلك من حقهم، كذلك من حق الشيعة الإسبان أن يوالوا الخميني في إيران، ومن حق الأندلسيين أيضا أن يبايعوا أميرهم في المغرب، فلم يعد هناك أي معنى أن نظل دون ارتباط بإمارة المؤمنين، وعليه نأمل أن نأتي من الأندلس على شكل وفود، لمبايعة الملك محمد السادس بصفته الدينية وليست السياسية، كما نتمنى أن يتم إحداث معهد ملكي للثقافة الأندلسية، على غرار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كل هذا من أجل أن يكون لنا ارتباط ثقافي وروحي وجداني بالمغرب. وعن دسترة مجلس للجالية المغربية المقيمة بالخارج أضاف "فلوريس" أن هاته خطوة رائدة تعزز المواطنة الحقة والصادقة، فالمغرب عبارة عن شجرة كبيرة لها ظلال وأغصان وافرة، والجالية المغربية جزء من تلك الشجرة، ونحن كمواطنين إسبان مسلمين جزء من هاته الشجرة أيضا، وعليه فإننا نطلب من الملك والحكومة المقبلة بعد هذا الدستور الجديد، أن تطور القوانين لتسهل الجنسية المغربية للمسلمين الإسبان الأندلسيين الذين يريدون أن ينضموا لهاته الأمة المغربية المسلمة الأندلسية، فالمغرب أصبح بالنسبة لنا الوارث الطبيعي للثقافة الأندلسية، نعم نريد اعترافا دستوريا، لكننا نريد أيضا اعترافا روحيا وثقافيا. وفي سؤال له حول مقارنته للمغرب مع باقي البلدان العربية الأخرى، أضاف أن "المغرب قدوة للبلدان العربية الأخرى، لأنه استطاع الانفتاح على الثقافات والروافد الأخرى ونحن نعرف المغرب منذ 20 سنة، وهو يمضي بثبات خطوة خطوة نحو مستقبل مزهر ومثمر ومبارك، فأرض المغرب أرض الأولياء والصالحين والإسلام والمسلمين".