فصل جديد عرفته محاكمة نقيب الصحافيين المغاربة عبد الله البقالي، اليوم الثلاثاء بالمحكمة الابتدائية في الرباط، انتهى بتأجيل جلسة المحاكمة إلى غاية 17 يناير الجاري بطلب من هيئة الدفاع. جلسة اليوم لم تختلف عن الجلسات السابقة؛ حيث شهدت مشادات كلامية وسوء تفاهم بين المحكمة وهيئة الدفاع، بعد رفض المحكمة قبول الدفوعات التي تقدم بها محامو النقيب، وعلى رأسها إصدار حكم يقضي بإسقاط متابعة عبد الله البقالي، بالإضافة إلى عدد من الملتمسات بينها تقديم وثيقة سرية لمراسلة وزارة العدل إلى النيابة العامة من أجل تحريك متابعة البقالي بعد تصريحاته حول الانتخابات الجماعية السابقة. فريق الدفاع ركز على هذه الوثيقة التي لم تدل بها المحكمة، واعتبر أنها تعاملت بانتقائية مع الدفوعات، كما شدد على ضرورة معرفة الإطار الذي يتابع فيه البقالي، وما إن كان يسري عليه القانون القديم للصحافة أم المدونة الجديدة للصحافة والنشر التي صادق عليها البرلمان مؤخرا. خالد الطرابلسي، محام بهيئة الرباط، أوضح أن جلسة الثلاثاء عرفت رفض هيئة المحكمة لعدد من الدفوع الشكلية التي تقدم بها الدفاع، وأوضح أن هذا الأخير التمس أجلا للتخابر والتشاور مع عبد الله البقالي قبل الدخول في مناقشة الموضوع، ليتأجل النظر في الملف إلى السابع عشر من يناير الجاري. وفيما طالب الطرابلسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بضرورة توفير شروط المحاكمة العادلة، أوضح أن الدفوع الشكلية، التي لم تستجب لها المحكمة، تتعلق بعدد من الخروقات في الملف. ومن بين طلبات الدفاع الاستماع إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، بالإضافة إلى القيادي في "البيجيدي" عبد العالي حامي الدين، بالنظر إلى أنهم صرحوا بما صرح به البقالي حول الانتخابات. وطالب المتحدث باستدعاء الأشخاص المذكورين كشهود من أجل معرفة الحقيقة ومساعدة المحكمة، مشددا على أنه يثق في نزاهة القضاء الذي يبقى الملجأ الوحيد. وفي السياق ذاته، دبج الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يقول فيها: "القاضي يرفض جميع طلبات دفاع الأخ عبد الله البقالي، ويرفض مد الدفاع بالحكم العارض، ويرفض تقديم تعليل للرفض، ويرفض منح الدفاع مهلة للتخابر مع البقالي للتقرير"، متسائلا: "هل ستستمر هيئة الدفاع أم تنسحب؟ والقاضي يقول بأن القضية جاهزة".