بعد قرابة أسبوع على أمسية Glory Collision التي عرفت خسارة البطل المغربي بدر هاري نزاله أمام الهولندي ريكو فيرهوفن، مازال الشارع الرياضي المغربي يحلل تفاصيل الطريقة التي خسر بها بطله، إلى حد أن البعض ذهب في تبرير الهزيمة إلى "وجود اتفاق مسبق بين هاري وشركات المراهنات العالمية من أجل تعمد الخسارة بغية الخروج بأكبر ربح ممكن". وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، خاصة "فيسبوك"، مقاطع "فيديوهات" وتسجيلات صوتية لبعض محترفي رياضة الكيك بوكسينغ المغاربة، والهواة منهم، الذين أسهبوا في تحليل خسارة بدر هاري بقاعة "كونيغ بيلسينير أرينا"، في مدينة "أوبرهاوسن" الألمانية، مؤكدين بثقة أن "هاري تعامل مع شركات المراهنات من أجل نيل صفقة العمر"، وأن "بطلا من حجمه، قضى جزءً كبيرا من حياته وسط الحلبات، لا يمكنه تلقي الخسارة بتلك الطريقة وبمثل تلك الضربات". واستدلت الفئة التي زعمت أن "بدر هاري تعمد الخسارة" ب"ردة فعله الباردة مقارنة مع بعض النزالات التي خسرها في الماضي"، معتبرة أن مجموعة من المعطيات والمؤشرات، قبل وأثناء وبعد المباراة، أكدت وجود اتفاق مسبق وتلاعب من أجل تفادي خسارة مدوية لشركات المراهنات، بعدما اختار غالبية المراهنين فوز البطل المغربي. وقال فيرهوفن، بعد فوزه بالمواجهة، إن نزالا ثانيا سيجمعه ببدر هاري، مضيفا أنه لم يرض بدوره الفوز بتلك الطريقة، ضاربا موعدا جديدا مع البطل المغربي السنة المقبلة، على أمل الفوز داخل الحلبة دون انسحاب أحد المنافسين. وعلق البطل نفسه، البالغ 24 سنة، على تفوق هاري في بداية النزال، واللكمات القوية التي تلقاها، بالقول: "ضرباته لم تشكل أي خطورة بالنسبة لي .. كنت مركزا على الفوز وإظهار أنني الأفضل. هاري بدوره كان يريد أن يقول في نهاية مشواره إنه مازال هو الأفضل، لكن مع كامل الأسف انتهى النزال بهذا الشكل". تجدر الإشارة إلى أن نزال هاري وريكو جاء بدعوة من الأخير، وهو ما قبله هاري دون تردد، رغم غيابه عن المنافسات لأزيد من سنة، فاستعد للمواجهة في الأشهر الثلاثة الأخيرة بشكل خاص، حتى يتمكن من توديع هذه الرياضة على وقع الانتصارات، قبل أن يفشل في ذلك ويضرب موعدا مع ريكو قد يكون محققا بعد عام من الحين. *لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com