بات انتشار الكلاب الضالة بشوارع مدينة وزان يؤرق بال سكان المدينة، إذ ارتفعت أعدادها بنسبة لافتة للأنظار؛ وهو ما أثّر سلبا على الحياة العادية للمواطنين. وقد غدا الوزانيون، وخاصة الأطفال، ضحايا لعضات الكلاب المنتشرة بالشارع الرئيس للمدينة ذاتها؛ هي الحالات التي يستقبلها مستشفى أبي قاسم الزهراوي بين الفينة والأخرى قبل توجيها إلى مصلحة حفظ الصحة من أجل الخضوع للتلقيح. وعاب محمد مرغاد، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وزان، غياب أي تعاط مع الظاهرة من لدن مصالح بلدية المدينة، مشددا على أن وجود الكلاب الضالة وانتشارها المتزايد بات يهدد السلامة البدنية للمواطنين، مبرزا أن غياب الحملات التطهيرية عن الفضاءات العامّة والشوارع الرئيسة بالمدينة يشكل خطرا وجب التصدي له. ورجح الناشط الحقوقي أن تكون الكلاب حاملة لفيروسات وأمراض خطير ك"داء الكلب"، الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان إما عن طريق العض أو اللعاب أو الجرح؛ وهو ما يفرض على الجهات المختصة، من مجلس جماعي وسلطة المحلية ووزارة الصحة، التدخل من أجل محاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والتوعية بالمخاطر التي تشكلها هذه الحيوانات على حياة المواطنين. ودعا المتحدث إلى التعامل مع الظاهرة بطريقة بعيدة عن القتل، مقترحا تجميع الكلاب بمناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، مطالبا بعدم ترك بقايا الطعام ونفايات الدواجن وعظام اللحوم في الشارع العام؛ لأنها تعتبر مصدر استقطاب للكلاب الضالة، يورد مرغاد.