وقع المغرب والجزائر ، السبت 18 يونيو بالجزائر العاصمة ، على ثلاث اتفاقيات للتعاون في عدد من الجوانب المرتبطة بالقطاع الفلاحي، حيث ويهدف الاتفاق الإطار الذي وقعه وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ونظيره الجزائري رشيد بن عيسى ،بحضور سفير المغرب بالجزائر عبد الله بلقزيز ،إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات حماية النباتات وتسهيل تبادلها ومنتوجاتها المخصصة للاستهلاك أو إعادة الإنتاج وفق المعايير الدولية للصحة النباتية. وفضلا عن هذا الاتفاق ،ترأس الوزيران حفل توقيع اتفاقية للتعاون بين معهدي البحث الزراعي في البلدين ،واتفاقية -إطار في مجال التكوين والبحث وتعميم الفلاحة .. وتهدف الاتفاقية الموقعة بين معهدي البحث الزراعي في كل من المغرب والجزائر إلى وضع الأسس والمبادئ العامة للتعاون العلمي والتقني بين المؤسستين، وذلك بغية تنفيذ أنشطة للبحث خاصة في مجالات الزراعة الإيكولوجية والتكيف مع التغيرات المناخية وتحسين جينات أنواع النباتات والحيوانات. أما الاتفاقية - الإطار الموقعة بين مديريتي التعليم والتكوين والبحث، فإنها تنص على تنفيذ مذكرة تفاهم سبق وأن وقعت في 25 أبريل الماضي بالرباط بين وزارتي الفلاحة في البلدين.. وتهم هذه الاتفاقية على الخصوص تبادل الخبرات والمكونين في مجال التعليم والتكوين المهني الفلاحي والمشاركة في ندوات علمية منظمة في البلدين ،فضلا عن تعزيز التبادل والتشاور في مجال تعميم الفلاحة. وفي أعقاب حفل التوقيع عقد الوزيران أخنوش وبن عيسى ندوة صحفية مشتركة أكدا خلالها على أهمية التوقيعات ومنوهين بالجهود المبذولة لتطوير علاقات التعاون في مجالات الفلاحة وحماية البيئة، كما أعرب أخنوش بالمناسبة عن ارتياحه الكبير لهذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره الجزائري بعد أن قام الأخير بزيارة ناجحة للمغرب في أبريل الماضي. كما سجل الوزير المغربي أن التوقيع على ثلاث اتفاقيات، بعد أقل من شهرين على توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي البلدين، من شأنه تعزيز التعاون في المجال الفلاحي الذي يتوفر فيه البلدان على مؤهلات ونقط مشتركة، وأشار من جهة أخرى إلى أن تظافر الجهود ستكون له انعكاسات إيجابية في مجال التنمية، مضيفا أن " التعاون في المجال الفلاحي هو قبل كل شيء مشروع بلدين شقيقين يتوفران على قطاعات تخطو خطوات إلى الأمام في إطار هذا التعاون".