تحولت حادثة سير وقعت في حي الصحراء، بالمدار الطرقي لمدينة طانطان، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، بين سيارة خاصة وتاكسي من الحجم الكبير، إلى واقعة تم فيها إطلاق الرصاص من طرف أفراد الشرطة الذين حضروا لمعاينة الحادث. وأفاد شهود عيان، تحدثوا لجريدة هسبريس، بأن الأمور في البداية كانت عادية جدا، بعد أن وقع اصطدام بين السيارتين، بالقرب من مسجد الرحمة بمدينة طانطان، قبل أن يدخل سائقا السيارتين في عراك عنيف حول المتسبب في الحادثة، ثم جاءت فرقة من عناصر الأمن لتعاين الوضع. ووفق مصادر هسبريس فإن سائق السيارة، في حمأة تدخل رجال الأمن، سارع إلى حمل سيف كان بسيارته، واتجه مسرعا نحو بيته الذي كان بالقرب من مسرح الحادثة، وأخرج كلبا حاول بواسطته صد عناصر الشرطة، ثم أقدم على مهاجمتهم بقنينات زجاجية فارغة. وأردف شهود عيان بأن العناصر الأمنية عمدت إلى إطلاق رصاصات تحذيرية وفق القانون المعمول به، لتتم إصابة صاحب السيارة الخاصة بجروح بليغة. المديرية العامة للأمن الوطني، من جهتها، أصدرت بلاغا قالت فيه: "اضطر مفتش شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية بمدينة طانطان لإطلاق أربع رصاصات تحذيرية من سلاحه الوظيفي بهدف توقيف شخص، في حالة سكر متقدمة، حاول تعريض عناصر الشرطة للخطر بواسطة سكين من الحجم الكبير، وتحريض كلب حراسة لمهاجمتهم". وأضاف البلاغ أن "المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية في محاولة القتل العمد والاحتجاز والسرقة، تمكن من التحصن داخل منزل عائلته قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارة أخرى، حيث تم تكثيف العمليات الأمنية إلى أن تسنى ضبطه على مستوى المستشفى الإقليمي بالمدينة، بعدما تقدم لتضميد جرح طفيف أصيب به على مستوى كفه، يشتبه في كونه ناتج عن أداة حادة". وحسب المصدر ذاته، تم تقديم العلاجات الضرورية للمشتبه فيه في انتظار إخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما جرى الاستماع إلى باقي أطراف الحادثة وللشهود الذين كانوا على متن سيارة الأجرة، وكذا الذين عاينوا مجريات تدخل الشرطة.