كشف اللاعبان الإنجليزيان السابقان كريس أنسوورث وجيسون دانفورد عن تعرضهما للاعتداء الجنسي والتحرش في بداية مسيرتهما الاحترافية، ليرتفع بذلك عدد اللاعبين القدامى الذين تعرضوا للأمر ذاته في الكرة البريطانية لسبعة. وانضم أنسوورث ودانفورد بذلك لكل من بول ستيوارت وستيف والترز وأندي وودوارد وديفيد وايت، ولاعب سابق آخر لم يتم الكشف عن اسمه، في قائمة اللاعبين القدامى الذين كشفوا عن تعرضهم لاعتداءات جنسية من قبل مدربهم. وروى أنسوورث، 44 عاما، الذي نشأ في صفوف كل من مانشستر سيتي ونادي كرو ألكساندرا، الذي يلعب في الدرجة الرابعة حاليا، أنه تعرض للاغتصاب ما بين "50 و100 مرة"، وأن المرة الأولى التي اعتدى فيها مدربه عليه جنسيا "كان يبلغ 9 سنوات فقط". وأكد أنسوورث في تصريحات لشبكة (بي بي سي) البريطانية "كنت في المنزل مع صديقتي أشاهد اعتراف أندي (أول لاعب سابق اعترف بهذا الأمر) على التليفزيون ولم أقل شيئا. لعبت معه منذ الصغر وكنت أعرفه جيدا. عندما فكرت في الأمر، قلت لنفسي أنني يجب أن أفصح عن هذا الأمر وأساعد الناس. لم أفصح عن هذا الأمر لأحد من قبل". وأضاف اللاعب، الذي كان عنده 9 سنوات فقط عندما تعرض لأول حادثه اغتصاب وترك كرة القدم وهو في سن ال16 ، "تم الاعتداء علي ما بين 50 و100 مرة". وتعرض أنسوورث ودانفورد لاعتداء جنسيا من قبل باري بينيل، أحد العاملين القدامي بنادي كرو أليكساندرا الذي يرتبط بعلاقات قوية مع مانشستر سيتي. ويبلغ بينيل، الذي غير اسمه فيما بعد لريتشارد جونز، من العمر 62 عاما، وعندما كان في سن ال44 أدين بعد اعترافه بارتكاب 23 واقعة اعتداء جنسي بحق أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 9 و15 عاما، ليواجه عقوبة السجن لتسع سنوات. وعلى جانب آخر، أكد رئيس الاتحاد الإنجليزي للعبة، كريك كلارك، اليوم أن "الأولوية" لديهم حاليا هي التأكد من "عدم وجود جيل جديد من ضحايا" الاعتداء الجنسي والتحرش خلال بداية مسيرتهم الاحترافية في المستقبل. وقال كلارك "أريد توضيح أنني أشارك الألم الذي يعاني منه الضحايا. سنحرص على التأكد من التحقيق في هذه القضية حتى لا يوجد جيل جديد من الضحايا وأن يتلقى الذين عانوا من هذا الأمر المساعدة الحقيقية". وأضاف "الأمر لا يتعلق بحماية سمعة كرة القدم، ولكن بمساعدة الضحايا والتأكد من عدم وجود آخرين. سنعمل كتفا لكتف مع الشرطة لوضع حدا لهذا الأمر".