أطلق نشطاء فسيبوكون من مدينة وزان ونواحيها حملة "بغينا_سكانير_ومشفى_إقليمي_فوزان"، في العالم الافتراضي، التي يستنكرون من خلالها الوضع الصحي بالإقليم، وكذا ما أسموه "صمت" المنتخبين والمسؤولين الساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة ذاتها؛ وهو ما اعتبروه إخلافا للوعود الانتخابية التي سبق أن رفعوها إبان حملاتهم الانتخابية. وفضل المحتجون موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتعبير عن سخطهم وتذمرهم من الوضع الصحي "المعتل" بإقليم وزان، من خلال نشر وسم "بغينا سكانير ومشفى إقليمي فوزان"؛ وذلك بهدف "التخفيف من معاناة المرضى الذين يتنقلون مئات الكيلومترات لتشخيص المرض الذي يعانون منه، خاصة بعد استقالة طبيب الجراحة الباطنية الوحيد، إلى جانب استقالة طبيب آخر في جراحة العيون قبل أيام..."، جاعلين من يوم السبت القادم يوما للخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج. وتهدف الحملة ذاتها، التي لم تتبنها أي جهة رسمية، إلى لفت انتباه المسؤولين ومنتخبي الإقليم إلى الترافع عن المطلب الذي يقض مضجع الوزانيين والوزانيات، في أفق إحداث مستشفى إقليمي حديث لساكنة تقدر بأكثر من 300 ألف نسمة، مجهز بآليات الكشف والتطبيب، ومدعم بالعنصر البشري المختص للحد من معاناة الحوامل وضحايا حوادث السير . وفي هذا الصدد قال رشيد لغويبي إن قطاع الصحة بإقليم وزان "أصبح هاجسا ينغص حياة الساكنة ويزيد من معاناتها؛ في ظل الخصاص المهول في الكوادر الطيبة والمعدات اللازمة للتطبيب، ما جعل الإقليم في عزلة تامة لا تفكها إلا الحملات الطبية الخيرية المجانية"، وفق تعبيره. المتحدث نفسه أضاف أن "فكرة المرض بالمدينة أصبحت مقرونة بحقيبة السفر وسيارة الإسعاف التي لا يجدها المريض بحكم كثرة تنقلاتها"، متمنيا أن يجد هذا النداء آذانا صاغية، وأن يتحرك المسؤولون من أجل التخفيف من معاناة الوزانيين، وإلا فإن "الموضوع الحساس سيكون وصمة عار على جبينهم"، على حد تعبيره. أما عبد النور لمرابط، الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بوزان، فقدم تقريرا مفصلا يشرح الوضع الصحي بالإقليم الجبلي، الذي يعوزه العنصر البشري بحكم أن المدينة تعتبر منطقة عبور، داعيا الجهات المختصة إلى "اعتماد مخطط استعجالي يعبر عن حاجيات الإقليم الملحة في مجال الصحة"، كما دعا "جميع التنظيمات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني إلى الالتفاف وإطلاق حركة احتجاجية كدعامة قوية لتحقيق مطلب الساكنة وضمان حقها في التطبيب"، مقرا في الوقت نفسه بكون "الشارع وحده القادر على مواجهة تعنت المسؤولين ورفع التهميش والحيف عن ساكنة الإقليم"، حسب تعبيره. من جانبه حمل حمزة اليوسفي، الناشط الإعلامي بموقع "عاجل نيوز" المحلي، المسؤولية للمسؤولين الإقليميين والمنتخبين بخصوص ما وصل إليه الوضع الصحي بالمرفق الاستشفائي الإقليمي الذي هو محج ساكنة القرى والمدينة، مضيفا: "لا شيء تغير بالمشفى الذي كان بالأمس القريب محليا، والذي يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي". عبد السلام علالي، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وزان، قال إن الخطوة المفعلة من طرف شباب المدينة تنم عن وعي عال، مبديا استعدادAMDH للوقوف إلى جانب الحركة حتى تحقيق المطلب، ومستنكرا في الوقت نفسه "غياب مشفى متعدد التخصصات يصون كرامة المواطن الوزاني ويقيه ذل التنقل للاستشفاء، ويزيد من استنزاف القدرة الشرائية للمواطن المغلوب على أمره"، على حد تعبيره.