تزامنا مع انعقاد مؤتمر الأطراف "كوب 22" بمراكش، اختارت المؤسسة الألمانية "جيرمان ووتش" أن تمنح المملكة هدية قيمة بإدراجها ضمن البلدان العشرة الأوائل التي تحافظ على المناخ. واحتلت المملكة المرتبة الثامنة ضمن مؤشر الأداء البيئي، متقدمة بدرجتين مقارنة مع النسخة الماضية من التقرير، كما تعد "البلد الوحيد الذي يعتبر أداؤه جيدا من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي". ولم تتصدر المراتب الأولى للمؤشر ذاته أي دولة، إذ اعتبر المصدر نفسه أنه ليست هنالك دول يخول لها أداؤها البيئي احتلال هذه المراتب؛ فيما حلت فرنسا في الرتبة الرابعة، متبوعة بالسويد والمملكة المتحدة وقبرص. وأشاد التقرير بالتطور الذي تعرفه المملكة في ما يتعلق بالأداء البيئي، موردا أن استضافة البلاد لمؤتمر المناخ "يمكنها من الاستفادة من انبعاث منخفض للغازات، وتوفير مناخ جيد لتقييم السياسات؛ ناهيك عن تقديرات ضخمة لخطط التنمية المتعلقة بالطاقات المتجددة، لكن في الوقت نفسه مازالت تبحث عن إمكانات استغلال الغاز والنفط المحليين، إضافة إلى الطاقة النووية". واعتبرت المؤسسة الألمانية "جيرمان ووتش" أن المملكة تمكنت من الاستفادة الهائلة من الطاقتين الشمسية والريحية، وهو ما مكنها "من تحقيق استقرار في ما يتعلق بانبعاث ثاني أوكسيد الكربون في السنوات المقبلة"، موضحة أن المغرب مسؤول عن أقل من 0.2 في المائة من النسبة العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتبلغ حصة الفرد الواحد منها ثلاثة أطنان، مؤكدا أن البلاد خططت لاستغلال الموارد المتجددة من طاقة شمسية وريحية ومائية نظرا لظروفها المناخية المواتية. وصلة بالتغيرات المناخية، تخشى "جيرمان ووتش" أن تكون لارتفاع درجات الحرارة والعواصف والفيضانات والكوارث الطبيعية تداعيات كبيرة على الدول النامية في المستقبل، ما سيجبرها على دفع فاتورة التلوث، دون أن تكون مؤهلة على النحو الذي يلزم للتعامل معها، رغم كونها غير مسؤولة عن الظاهرة العابرة للقارات.