أبرز ما يجب أن يحذره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب هو المؤرخ الأميركي آلان ليتشتمان الذي توقع فوزه حين لم يفعل أحد، والآن يتنبأ أستاذ التاريخ الخبير في العلوم السياسية بالمفاجأة: عزل ترمب، وذلك حسب موقع العربية نت. في الوقت الذي كانت استطلاعات الرأي والإعلام والنخبة الأميركية والعالم شرقا وغربا يتوقعون فوز المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون بانتخابات الرئاسة الأميركية، كان ليتشتمان هو البطة السوداء، والصوت النشاز، فقد استند البرفسور إلى نماذجه وتحليلاته التاريخية وانتهى إلى نتيجة وهي فوز ترمب. ولم يصدقه أحد إلى أن فاز ترمب بالفعل. وليتشتمان أستاذ التاريخ المقيم في واشنطن هو مؤلف كتاب مهم في هذا المجال عنوانه: "التنبؤ بالرئيس القادم..". ورجح البرفسور أن أداء باراك أوباما في ولايته الثانية وضع الديمقراطيين في منافسة حرجة. وفي أحاديث خاصة لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أدلى بها خلال سبتمبر وأكتوبر، قبيل انتخابات الرئاسة في 8 نوفمبر، وكشفت الصحيفة عن جديدها، الأحد: قال المؤرخ: "لدي نبوءة أخرى: ترمب في النهاية سيعزل من منصبه بواسطة كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون، وسيكون نائب الرئيس الحالي، مايك بنس، رئيسا، وهو شخصية جمهورية موضع ثقة". وأوضح أن هذه "النبؤة لا ترتكز على نموذج علمي، ولكنها مجرد تخمين. هم لا يريدون ترمب رئيسا بسبب صعوبة السيطرة عليه. ترمب شخصية لا يمكن كبح جماحها. هم يفضلون نائبه بنس أكثر، فهو جمهوري محافظ يمكن السيطرة عليه". وتوقع أن "يرتكب ترمب أخطاء تعطي الآخرين مبررات لعزله، وربما تتصل بتهديد الأمن القومي الأميركي". واعتمدت توقعات المؤرخ في فوز ترمب على نموذج من 13 سؤالا أثبت فعالية في توقع الرئيس الفائز بالانتخابات الأميركية منذ 1984، باستثناء انتخابات 2000 التي فاز فيها آل غور بالتصويت الشعبي، وخسر الرئاسة بأصوات المندوبين، وهي حصص خاصة بكل ولاية على حدة، وفي بعض الولايات يحصل الفائز فيها حتى بأغلبية بسيطة فيها على كافة أصوات المندوبين. والنموذج الذي يستخدمه المؤرخ للتنبؤ يطرح الأسئلة التالية: 1 - موقف الحزب الحاكم هل يسيطر على الأكثرية في مقاعد الكونغرس في آخر انتخابات للنواب؟ 2 - هل يوجد سباق جدي بين مرشحي الحزب الحاكم؟ 3 - هل مرشح الحزب الحاكم هو الرئيس الحالي؟ 4 - هل يوجد حزب ثالث منافس؟ أو منافس ثالث قوي؟ 5 - وضع الاقتصاد على المدى القصير.. هل هو في حالة ركود خلال الحملة الانتخابية؟ 6 - وضع الاقتصاد على المدى الطويل.. هل سيماثل أو يتجاوز النمو الحاصل خلال فترتين رئاسيتين سابقتين؟ 7 - هل الإدارة الحاكمة لها دور واضح في تغيير السياسات العامة؟ 8 - هل يوجد اضطراب اجتماعي خلال الفترة الرئاسية الحالية؟ 9 - هل الإدارة الحاكمة نزيهة وغير متورطة في فساد أو فضيحة ما؟ 10 - هل تعاني الإدارة الحالية من هزائم عسكرية في الخارج أو إخفاقات؟ 11 - هل تحقق الإدارة نجاحا في الشؤون الخارجية والعسكرية خارجيا؟ 12 - هل تتوفر لدى مرشح الحزب الحاكم كاريزما تؤهله ليكون بطلا قوميا؟ 13 - هل المنافس، مرشح الحزب الآخر صاحب كاريزما قوية؟ وأوضح ليتشتمان أن النموذج يعتمد على تقييم أداء الحزب الحاكم وليس المرشحين للانتخابات باستثناء ما يتعلق بالكاريزما أو خصائص الشخصية النافذة أو المؤثرة.