ترؤس المملكة المغربية لمؤتمر المناخ جعل البلدان الإفريقية تراهن على قمة "المدينة الحمراء" لاتخاذ قرارات من شأنها أن تحد من المخاطر البيئية التي تتربص ب"القارة السمراء"، خاصة مع قلة الموارد الطبيعية؛ وأبرزها الماء. وفي الوقت الذي اعتبرت سيغولين رويال، وزيرة البيئة الفرنسية والرئيسة السابقة لمؤتمر المناخ، أن "كوب 22 هو كوب إفريقيا"، بالنظر إلى تنظيمه في المغرب وإلى حجم المشاكل التي تتخبط فيها القارة، أفادت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المكلفة بالبيئة، في كلمة لها خلال إحدى لقاءات القمة التي خصصت لتسليط الضوء على الواقع البيئي القاري، أن "كوب مراكش هو كوب العالم وليس إفريقيا وحدها، وعلى جميع الأطراف أن توحد جهودها للانخراط من أجل محاربة التغيرات المناخية، وبذلك ستحارب ما تعاني منه إفريقيا". الحيطي أكدت، في اللقاء ذاته، أن الوقت الراهن يستوجب اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تعطي نتائج وتقدم حلولا لعدة مجتمعات مصيرها مرتبط بشكل كبير بالتغيرات المناخية؛ "فلا يمكن العيش دون ماء ولا كهرباء"، حسب المسؤولة الحكومية المغربية. وتردف الوزيرة ذاتها ان قمة "الكوب 22" ستراهن بالأساس على إعادة تعريف كلمة التضامن على المستوى العالمي، كما تؤكد أن العديد من البلدان، خاصة تلك المعنية بمخاطر التغيرات المناخية، تنتظر تفعيل "قمة باريس" وتنزيل ما تضمنته من اتفاقات. وحسب الحيطي فإن "كوب مراكش تعد قمة للتفعيل والأجرأة والشفافية، خاصة فيما يتعلق بتمويل التكيف .. واليوم، لا يمكن أن نتحدث بالرموز؛ بل يجب أن نتخذ إجراءات"، وفق تعبيرها. القمة، التي تعرف مشاركة مكثفة ابتداء من اليوم الثلاثاء للفاعلين الاقتصاديين، ستكون فرصة للشراكة بين القطاع العام وبين القطاع الخاص والمجتمع المدني، حسب المسؤولة الحكومية التي ختمت تصريحها لجريدة هسبريس بالقول إن "قمة مراكش هي قمة الأمل في مستقبل جديد يبنى على احترام الإنسان كرامته".