في تطور جديد في قضية مقتل "سمّاك الحسيمة" محسن فكري، سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات، قام خليفة باشا المدينة بالمقاطعة الرابعة بمحاولة انتحار ليلة اليوم الجمعة، وذلك داخل زنزانته بالسجن المحلي للحسيمة، حيث يتواجد رهن الاحتياطي في سياق التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الجريمة. وحسب معطيات توصلت بها هسبريس من مصدر مقرب من المعتقل، فإن المسؤول المذكور قام بضرب رأسه مع حائط الزنزانة التي اعتقل داخلها وسط سجناء الحق العام، قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي للحسيمة، حيث تلقى العلاجات الضرورية لساعات. ووفقا للمصدر ذاتها، غير الراغب في الكشف عن هويته، فإن رجل السلطة المتابع في قضية مقتل "سمّاك الحسيمة" محسن فكري يعيش حالة صحية شبه مستقرة الآن، حيث جرى إيداعه مجددا السجن المحلي بمدينة الحسيمة. وما زال سبعة متابعين آخرين نفسه قابعين بالمؤسسة السجنية ذاتها مقابل متابعة ثلاثة آخرين في حالة سراح؛ وذلك على ذمة التحقيق في قضية وفاة "سمّاك الحسيمة " بتهم "التزوير في محرر رسمي والمشاركة فيه والقتل غير العمد. ويتعلق الأمر باثنين من رجال السلطة، ومندوب الصيد البحري، ورئيس مصلحة بمندوبية الصيد البحري، وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري، وثلاثة مستخدمين بشركة النظافة؛ فيما قرر قاضي التحقيق مواصلة التحقيق مع الأشخاص الثلاثة الآخرين في حالة سراح. ويعد هذا الخروج الثالث للمتابعين في ملف مقتل محسن فكري، بعد إعلان الأطباء البياطرة مساندتهم للطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري بالحسيمة المتابع في حالة اعتقال احتياطي، وإعلان عائلة المعتقل أن تتشبثها ببراءته من تلك التهم. وقبل ذلك، اعتصمت والدة عامل نظافة متابع في الملف، يوم الثلاثاء الماضي، أمام مقر محكمة الاستئناف، احتجاجا على الاحتفاظ بابنها رهن الاعتقال الاحتياطي، معلنة تشبثها ببراءتها ابنها من التورط في مقتل محسن فكري، مطالبة بالإفراج عنه بشكل فوري.