أوردت مصادر طبية من داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى مساء الأربعاء نقل المواطن "عبد السلام الصالحي"، الذي أقدم على إحراق نفسه أمام مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، إلى مصلحة الحروق بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء؛ وذلك لخطورة وضعه الصحي. وكان الصالحي، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، قد أُصيب بحروق من الدرجة الثالثة بعدما عمد إلى إضرام النار في جسده أمام ولاية العيون، بعد مشادة مع "مخازنية"، صباح الأربعاء، قبل أن يتم حمله على وجه السرعة إلى مستشفى العيون لتلقي العلاجات الضرورية، ومنه إلى مستشفى مدينة أكادير، الذي نُقل إليه على متن مروحية. وعن أسباب الحادث، كان معارف الصالحي قد صرّحوا بأنه أقدم على إحراق نفسه بسبب الظروف الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها منذ فترة، بعدما عانى من "فرار" زوجته بأبنائهما منذ فترة زمنية قصيرة، بسبب الفقر المدقع الذي يعيش في أتونه، إثر تعاظم الأمل داخله بعد أن حصل على رسالة ملكية سنة 1996، موقعة من طرف ولي العهد حينها الملك الحالي محمد السادس، توصي بتوظيفه في العيون، لكنها "تم إقبارها"، وفقا لمصادر الجريدة.