ما بعد الضجة: الضجة الكبيرة التي أحدثها اعتقال الفنان المغربي سعد المجرد من طرف السلطات الفرنسية بتهمة محاولة اغتصاب فتاة فرنسية، وما أثارته من ردود فعل متباينة بين متضامنين رفعوا شعار كلنا "سعد المجرد"، بدءا من ساحات الفضاء الأزرق وصولا إلى الساحات الفرنسية، واعتبروا الاعتقال مؤامرة رخيصة حبكت خيوطها قوى الشر العالمية ممثلة في أمريكا وفرنسا، مُدعَّمة بأحقاد أعداء الوحدة الترابية، حُكام الجزائر ومرتزقة البوليساريو. ساداتي القراء الأفاضل، حسب رأيي المتواضع، هذا طرح مُتهافت ينتمي إلى نظرية المؤامرة في بعدها الخرافي لا العلمي. نعم مسألة تآمر نظام الجزائر (لا الشعب الجزائري الشقيق) على الوحدة الترابية المغربية قضية مكشوفة وليست سرا يُطبخ في الكواليس، وخلط الأوراق باتهام الجزائر وراء اعتقال مواطن مغربي بالديار الفرنسية موقف ينتمي إلى تحميل مسؤولية أفعال شخصٍ إلى قوى خارجية بُغية تبرئته، كادعاء أن ما حصل هو مكيدة وحسد وسوء حظ، وفي أحسن الأحوال قضاء وقدر لمشيئة الله. هذا التصور يعتبره السوسيولوجي الألماني "ماكس فيبر" مسايرة لمنظومة الأخلاق التقليدية "أخلاق الاعتقاد أو الاقتناع" التي تضع مسؤولية الفعل الإنساني على المحددات الخارجية، في حين إن المنظومة الحداثية للأخلاق المندرجة ضمن دولة الحق والقانون ترفع شعار "أخلاق المسؤولية" في إطار مؤسساتي "دولة المؤسسات"؛ حيث يتحمل الفرد مسؤولية أفعاله التي اختارها بحرية، مادام الفاعل بإمكانه تجنُّب كل ما يحظره القانون، وبالتالي القبول بالمساءلة والمحاسبة القانونية، إما بالتبرئة أو الإدانة، حسب الحجج والأدلة. وَرَدُّ الفعل الثاني لهذه الواقعة وجَّه نقدا لاذعا للفنان سعد المجرد، وتكفي إطلالة السخط والغضب في الفضاء الأزرق الذي احمر خجلا من كثرة التدوينات والتعليقات التي أصدر أصحابها حكمهم قبل القضاء الفرنسي، ليس تحاملا ولكن بسبب سجل السوابق التي تورط فيها الفنان المغربي بأمريكا، لاسيما بعد ما تمت إشاعته حول المبلغ المالي الذي أراد المجرد دفعه للمشتكية مقابل التنازل، 200 مليون. الفن من أجل مجتمع أفضل: شباب وأطفال ينتحرون في المغرب جرّاء البؤس، لعجز أسرهم عن توفير لوازمهم الدراسية، وإنقاذهم من حياة "الكاريانات". الفتاة التي انتحرت في البيضاء وتركت رسالة مؤثرة جاء فيها: "لا شيء يجعلك عظيم إلا ألما عظيما، فليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجمل نهاية". علما أن الفن يستطيع تغيير الألم إلى أمل، واليأس إلى رجاء، الفن الحقيقي يستطيع إعطاء معنى للحياة، كما يفعل الفنانون الغربيون بالانخراط في قضايا الفقر والتعليم والبيئة، فقط حضورهم الرمزي يشجع على البذل والعطاء والتطوع. نعم الفن رسالة من أجل المجتمع، من أجل حاضر جميل ومستقبل أجمل، وكما يقول الفيلسوف نيتشه، مقولة "الفن من أجل الفن" هي كأفعى تعضُّ ذيلها، وهنا يكمن الدعم الرمزي لا المالي للفنان، بالانفتاح على الوضع الاجتماعي المغربي الهش في المدن والقرى، ودور الفن في التنمية، عبر زيارة المغرب العميق الذي يعيش عزلة قاتلة، "أنفكو... وغيرها من القرى النائية التي وصلها الملك"، وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين في العقار لتنمية هذه المناطق، خصوصا وأن "المعلم" قريب من قلوب الكثير من المغاربة. في الليلة الظلماء يُفتقد البدر: جريدة "لوموند" الفرنسية ذكرت أن المغني المغربي المجرد كان تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين ليلة الحادثة في فندق "ماريوت" بالعاصمة باريس، ونحن نتفق على تحامل بعض وسائل الإعلام الفرنسية، وهذه حكاية معروفة في الابتزاز الإعلامي الذي يُحوِّل الوقائع إلى احتفالات للتشهير والتعذيب النفسي، وقد سبق للفيلسوف ميشيل فوكو أن فصَّل القول في وظيفة العقاب الأساسية التي هي إلحاق الألم والضرر النفسي بالغير، والتي تتفوق فيها بعض المنابر الصحفية أكثر من المؤسسات السجنية. لكن عدم تقدير الفنان للأبعاد الوطنية التي يمثلها، وعدم احترام الأبعاد الأخلاقية والقانونية للوسام الملكي الذي وشحه به الملك محمد السادس، (والأمر ينسحب على كل الموشحين بالأوسمة الملكية ويعتقدون أنها تمنحهم الحصانة) الوسام الملكي هو مسؤولية وطنية أكثر من كونه تشريفا للمُحتفى به، علما أن المادة 82 من الفصل الرابع من الظهير الشريف رقم 1.00.218 الصادر في 2 ربيع الأول 1421 (5 يونيو 2000) المتعلق بأوسمة المملكة، تنص على مجموعة من العقوبات التأديبية لكل حامل لأحد الأوسمة الوطنية المغربية ارتكب ما يخل بالشرف أو حكم عليه بعقوبة جنحية أو جنائية، وهذه العقوبات تتراوح، حسب المادة 83، بين التوبيخ والتوقيف إلى الحذف. الأوسمة الملكية لمن يستحقُّها: يحِقُّ للملك دستوريا توشيح بعض المواطنين والأجانب بأوسمة ملكية، اعترافا وامتنانا بِما يقدموه من خدمات للوطن، وبالتالي فالأوسمة الملكية من هذا المنظور آلية إنصاف وتشجيع وتقدير للعطاءات المادية والرمزية خدمة للوطن والمواطنين، وكسب مناصرين للقضايا الوطنية. لكن استفادة بعض الأشخاص من أوسمة ملكية مرتين متتاليتين في سنة واحدة، واقتصار منح الأوسمة على شريحة معينة من الفنانات والفنانين، من مغنيات ومغنيين، ممثلات وممثلين، جعل العديد من الفايسبوكيين يتساءلون عن المعايير التي تعتمدها مديرية القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وما هي اللجان المكلفة بالبحث والتقصي عمن يستحق شرف الوسام الملكي، أم إن المسؤولين على اختيار المرشحين هم، على غرار المكلفين بإعداد لوائح العفو الملكي، بدورهم يتاجرون في الأوسمة الملكية، ضاربين عرض الحائط بمسألة الاستحقاق والإنصاف. وهذه مسألة تحتاج فتح تحقيق في ملف الأوسمة الملكية إزاء الذين يُرشِّحون أشخاصا للملك محمد السادس، مستغلين ثقته وكثرة أعبائه الداخلية والخارجية، وتقديم لوائح للملك أغلب المستفيدين من أوسمتها لا يستحقون مجرد حضور حفل التشريفات، بل إن بعض المعلقين الفايسبوكيين عبَّروا عن صدمتهم لمنح أشخاص أوسمة لم يقدموا شيئا يذكر للوطن وللمواطنين. في عيد العرش الأخير، خصَّ الملك مجموعة من الأوسمة الملكية للمفكرين والمبتكرين والأساتذة المبدعين والتلاميذ المجدين، ولاقت المبادرة استحسانا كبيرا من المتتبعين، لكن توشيحات عيد الشباب بطنجة أعادت فتح النقاش حول معايير لائحة المرشّحين للتوشيح بالأوسمة، وخلقت نقاشا عموميا وفيسبوكيا واسعا. وتعبير المواطنين عن آرائهم ظاهرة صحية هي بمثابة حركة تصحيحية لمسار دولة الحق والقانون والمؤسسات. ومن الإهمال ما قتل: تعددت التعليقات المنتقدة لطريقة اختيار المنعم عليهم بالأوسمة الملكية، ووجهت الاتهامات للجان المكلفة بإعداد لوائح التوشيحات، والمطالبة بإعادة النظر في طريقة انتقاء المواطنين الذين يستحقون الإنصاف قبل الوسام، من مفكرات ومفكرين، جامعيات وجامعيين، أستاذات وأساتذة، معلمات ومعلمين، طبيبات وأطباء، ونساء ورجال الوقاية المدنية، وشرطيات وشرطيين، دركيات ودركيين، جنديات وجنديين، إعلاميات وإعلاميين، عاملات نظافة وعمال نظافة، كادحات وكادحين. عامل نظافة: يُلمِّع صورة المغرب. في حرِّ الصيف وقرِّ الشتاء، يتفانى بَّا الهادي في تنظيف شوارع المدينة في سكون الليل، بكل إخلاص، وكأنه ينظف بيته الخاص، لا يكل ولا يمل، ويجمع النفايات في حاوية الأزبال، ويقوم بعمله لسنوات طوال بصبر واصطبار وجَلَد، ويردِّد دائما "النظافة من الإيمان". لا يفكر في الوسام. همه الوحيد أن يتخلص من بيت الكراء، ويحصل على سكن صغير يأوي أسرته التي يعيلها. بَّا الهادي ألمَّ به مرض عضال، أقعده الفراش، واستعصى العلاج في مستشفيات المواعيد التي لن تأتي، وأصبح السعال لغته الوحيدة. في ليلة باردة جِدًّا أسلم روحه لباريها، مُخلِّفا وراء قبره، امرأة لا تجيد شيئا وفتاة مراهقة انقض عليها شرذمة من الشباب المتنمِّرين في الأسبوع الأول من وفاة أبيها، وطفل صغير لا يلوي على شيء. جندي مريض في دار الكراء: قضى أجمل سنوات حياته مُجنّدا لحماية الصحراء المغربية، بحب وتفان وعزيمة لا تلين، حصل على تقاعد هزيل، وقد أصابه مرض السكري، بُتِرت قدمه، ورغم ذلك مازال يعمل لمساعدة أسرته، يبيع الخضر في عربة يُساعده ابنه البكر في دفعها حتى يتمكن من دفع ثمن فاتورة الكراء والماء والكهرباء، يحفظ النشيد الوطني ويُردّده أغنية مفضَّلة بطريقة لا واعية. يُقاوم الألم بصبر وجلد وابتسامة شامخة ويدعو الله أن يحفظ الملك محمد السادس، لأنه يعرف معنى الاستقرار رغم الداء وغلاء الدواء. ممرّضة تداوي المرضى وقلبها مجروح: لن أنساها ما حييت، في مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس (وما أكثر الشرفاء بكل ربوع المغرب)، كنت أشكو من مرض في رجلي، اعتنت بي كثيرا وهي المرأة الكبيرة (في السن والأخلاق)، بعدها حملت رجلا كهلا أنهكه التدخين حتى أصبح حفنة من العظام، حملته بين ذراعيها بحنان وأدخلته حمام النظافة وقامت بغسله، كأنه والدها أو ابنها، ومسحت جسده العليل بفوطة نظيفة، وألبسته ثيابه بلطف، وهو يدعو معها بصوت ممزوج بالألم والأمل، عِلْما أنها طاعنة في السن وتتحمل مسؤولية أسرتين، وجسدها عليل لكن روحها قوية وصلبة. معلم بآيت عبي-المغرب المنسي: بعدما وصل إلى مدينة أزيلال (وليس أصيلة)، ركب صوب قرية صغيرة سوقها الأسبوعي يكون يوم السبت، بحث عن الدكان الذي يقتني منه سكان آيت عبي (القبيلة التي سيُدرِّس بها). كان الدكان صغيرا جدا وبضاعته لا تتجاوز الألف درهم، أخبر البقال المُعَلِّم الجديد بأن سكان آيت عبي يغادرون السوق باكرا، كي يصلوا في بداية الهزع الأول من الليل. في الحادية عشرة صباحا حزم المعلم أمتعته على البغل، وبدأت الرحلة في طريق غير معبدة، أنهكه المسير على قدميه، بعد ساعة ونصف انتهى الطريق اللامعبد وتوهم المعلم أنه وصل إلى القرية، فتعالت قهقهات أبناء القرية، وأخبروه بأن الطريق في بدايته، وبدأت المنحدرات السحيقة، وحركة واحدة خاطئة تعني موتا محققا. هذه البغال ليست كمثيلاتها، تضع حوافرها بدقة في أضيق الممرات المرسومة بسنابكها في رحلات الذهاب والإياب. لم يستطع أن يستمر راكبا على البغل، فمؤخرته المدنية غير معتادة على خشونة الظهور البغلية، بدأ يمشي على أربع والضحكات تنهال عليه من سكان القرية الذين سيدرس أبناءهم العلم "النافع" الذي لم ينفعه في المشي منتصب القدمين. كانت الغابات الأطلسية رائعة لا تزال محافظة على عذريتها، والثعالب تتجول بحرية، والسناجب تتسلق الأشجار في خفة "النينجا". بعد رحلة شاقة وممتعة وصلت القافلة ليلا. استيقظ باكرا والتحق بقسمه (قسم وحيد). تلاميذ أبرياء يقطعون مسافات طوال بالساعات، يستيقظون في الخامسة صباحا ليتمكنوا من الوصول إلى المدرسة في الثامنة. كان يلاحظ أقدام بعضهم تنزف دما من الساعات الطوال من المشي بأحذية تطايرت رقعها الكثيرة، وبعضهم ينتعل أحذية بلاستيكية أخاطوا قاعها بأسلاك بقطع من جلد عجلات كانت تستخدم كدلو لجلب المياه من البئر. معظم الأطفال لم يَرَ سيارة ولا دراجة ولا قطارا، والمطعم المدرسي هو الذي يدفع معظمهم إلى الحضور. بدأ عمله بهمة ونشاط. علمهم القراءة والكتابة والحساب والتربية الفنية. صدقوني بعض التلاميذ لم يعرفوا صورهم في المرآة. كان يعلمهم حب الوطن وقام بتحفيظهم النشيد الوطني. لم يكن في قرية آيت عبي لا دار شباب ولا مركز بريد ولا طريق معبدة ولا كهرباء ولا قنوات للصرف الصحي ولا مراحيض. فقط قسم يتيم فوقه علم وطني اشتراه المعلم، وهو العلامة الوحيدة التي تدل على أن "المدرسة" توجد بالمغرب الأقصى. المنطقة بدائية أكثر من كونها بادية. تفانى المعلم في عمله. أحبه التلاميذ. أحبه السكان. وكان الحب أعظم وسام يفتخر به إلى اليوم. أحبته الساكنة، رجالا، نساء، شبابا وأطفالا. فكيف بتضحيات معلمة أو معلم قضيا كل سنوات عملهما في قرية نائية منسية، وربَّيا وعلَّما أجيالا كثيرة من المواطنين، بعد هذا العطاء الكبير طواهما النسيان بتقاعد جعلهما نسيا منسيا. ألا يستحقان اعترافا وإنصافا؟ المقاومة المشلولة عيشة بنت المكي الشاوني: في قبيلة بني زروال، وتحديدا دوار السنتية، قبيلة حفظة القرآن الكريم والكتاتيب القرآنية (قديما)، في زمن الاستعمار الفرنسي الشرس، كانت المقاومة أكثر شراسة إلى درجة رفض كل ما هو فرنسي، بما في ذلك المدرسة. جُلُّ سكان المنطقة كانوا يرفضون بسخرية إرسال أبنائهم إلى المدرسة الفرنسية التي لن تعلمهم–في نظرهم-إلا العجمية. وكانت للكتاتيب القرآنية مكانتها وقدسيتها في حفظ القرآن وعلومه لتحصين الهوية المغربية من كل اختراق (كان هذا مبلغ علمهم وعفوية نواياهم ومقاصدهم). ومقاومة المستعمر الفرنسي اتخذت مهاما وأدوارا مختلفة ومتنوعة للرجال والنساء والشباب والأطفال، بين مترصد للجنود الفرنسيين ومهرب للأسلحة للمقاومين، ومدرب للرماية للمتطوعين. وكانت وظائف النساء كثيرة وخطيرة وشاقة، من نقل للسلاح بين منطقة وأخرى، ونقل للرسائل، وإعداد للطعام للمقاومين. كانت عيشة بنت المكي الشاوني تعيش في بيت عُرف بمقاومة المستعمر الفرنسي، وفي مستهل شبابها الفتي كانت تبيت تطحن كميات كبيرة من القمح بالطاحونة اليدوية، وهي تتصبب عرقا. وبعد صلاة الفجر، تشرع، رفقة والدتها رحمة، في إعداد الخبز وطهيه وإرساله ساخنا إلى المقاومين مع الزبدة "البلدية" وزيت الزيتون، وهي تفتخر بإطعام المقاومين حتى يشتد عودهم ليستطيعوا دحر المستعمر الغاشم. السيدة عيشة بنت المكي الشاوني اليوم طريحة الفراش أكثر من ثلاث سنوات، تفترش سريرا يتجاوز المتر قليلا، مصابة بشلل نصفي أفقدها الحركة والكلام باستثناء صوت الآهات والآلام. كانت تفتخر دائما بأن المرأة المغربية القروية هزمت المستعمر، وبأن المغاربة الأبطال حرَّروا الوطن لينعم الجميع بالحرية، والصحة والرخاء. في البدء كان العدل: ختاما، وبتعبير الملك محمد السادس: "لا يوجد أي أحد معصوم من الخطأ، سوى الأنبياء والرسل والملائكة". وأصدقاء ومستشارو الملك وكل من يتحمل المسؤولية، عليهم أن يحسّوا بآلام المغاربة المخلصين، وإعداد لوائح موضوعية للمستحقين للأوسمة، وتسريع إنصافهم، والحرص على المصلحة العليا للوطن. ونحن المغاربة علينا أن نحمد الله الذي وهبنا ملكا أكثر جرأة في تسمية الأشياء بمسمياتها، ملك يعترف بوجود الفساد ويدعو إلى محاربته، ولا يجوز لأي كان أن يكون ملكيا أكثر من الملك. نؤمن بالله ربًّا عادلا، وبالمغرب وطنا عزيزا، وبالملك قائدا حكيما، وبالديمقراطية خيارا ثابتا، وفتح النقاش الجاد في كل القضايا الفنية، الحقوقية، القانونية، الاجتماعية، بطريقة موضوعية تخدم المغرب والمغاربة، والتصرف ببصيرة واستباق النتائج والمآلات قبل ارتكاب الحماقات، والاعتراف بمجهودات ونضالات الأسرة التي علينا أن نظل مدينين لها بالشكر والإحسان، ولكل من ساهم في بنائنا وتكويننا ونجاحنا بالعرفان والامتنان، وللوطن بالحب الخالد.