واكب العديد من قراء ومعلقي جريدة هسبريس واقعة اعتقال المغني المغربي الشاب سعد لمجرد، أمس الأربعاء بباريس، لشبهة تورطه في محاولة اغتصاب واحتجاز شابة من جنسية فرنسية داخل أحد الفنادق، بكثير من ردود الفعل التي توزعت بين مشكك في خلفيات الاعتقال، ومن اتهم لمجرد بالتهور و"الضسارة". وتعيش أسرة لمجرد، خاصة والداه المطرب البشير عبدو والممثلة نزهة الركراكي، حالة نفسية عصيبة بعد علمها بخر اعتقال ابنها، والذي أعاد إلى أذهان الجميع حادثة سابقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تمثلت في محاولة اغتصابه فتاة من أصول ألبانية، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع غرامة مالية كبيرة. وقال أحد قراء الجريدة إنه من المؤسف أن مغنيا من طينة سعد لمجرد، وبعد كل هذه الشهرة التي حظي بها، ينزل إلى الحضيض، ويرتكب أخطاء من شأنها أن تحطم سمعته الفنية، بينما تساءل آخر "لماذا تحرش بالفتاة، وهو ذلك الشاب الناجح والأنيق الذي تتمناه الجميلات في الوطن العربي". وأورد معلقون بأن ما جرى لصاحب أغنية "المعلم" لا يعدو أن يكون حادثا كيديا دُبر بليل، خاصة بعد أن طبقت شهرته الآفاق، باعتبار أن حساد النجاح كثيرون خاصة في مجال الغناء، واستدل البعض بطريقة التقاط صورة لمجرد وهو مُساق إلى مركز الشرطة، حيث بدا أن أحدهم كان يترصد هذه اللحظة داخل سيارته ليصوره. وانتقد آخرون لمجرد لأنه مجرد شاب متهور ونزق، لا يفرق بين المجاملة و"الضسارة"، حيث كلما اقتربت منه فتاة إلا ظنها ملكه يحق له أن يفعل بها ما يحلو له، بدليل أنه له سابقة في هذا الصدد، وهي محاولة اغتصابه فتاة بأمريكا، لكن معلقين آخرين ردوا بأن المطرب الشاب نفى أكثر من مرة أن يكون قد تورط في تلك القصة. وقال قارئ إنه إذا بالفعل صاحب "ماشي ساهل" متورطا في محاولة اغتصاب واحتجاز فتاة فرنسية داخل غرفته بالفندق، فإن "هذا يعني أن المطرب لم يتلق التربية الصحيحة، ويجب معاقبته وإعادة تربيته بحرمانه من الحرية مع الأعمال الشاقة "، وأورد آخر بأن المدوية ليست في صالح سعد المجرد". معلقون آخرون ذهبوا إلى حد المقارنة بين مطربي هذا الجيل الذين تلاحقهم الفضائح أينما حلوا وارتحلوا، وبين عمالقة الطرب في عقود خلت، من قبيل عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي، وغيرهما ممن كانوا ولا زالوا يعتبرون سفراء للفن المغربي في بلدان العالم، بفضل أخلاقهم وسلوكاتهم الراقية. حري بالذكر أن صحيفة "لوموند" الفرنسية أوردت أن الفتاة التي تقدمت بشكاية ضد لمجرد تحمل الجنسية الفرنسية، وبأنه تم تمديد الحراسة النظرية في حق الفنان المغربي، إلى غاية يوم غد الجمعة، فيما سافر والده البشير عبدو بشكل عاجل إلى فرنسا، بينما مكثت والدته في البيت بسبب "طارئ صحي".