افتتحت شركة بومبارديي الكندية سنتها الحالية بالتخلي عن 7000 منصب عبر العالم، وأعلنت مجددا، حسب "راديو كندا"، أنها ستستغني عن 7500 منصب إضافي في السنتين القادمتين، من عدد من شركاتها عبر العالم. وينتظر أن تستغني الشركة ذاتها في كندا عن 2000 عامل؛ في حين ستنال محافظة كيبيك الحصة الأكبر، إذ ستفقد 1200 عامل؛ ومن جهة أخرى أعلنت أنها ستعوض هذا النقص بزيادة التشغيل في صنف طائرتها الجديدة سي سيريز. وتعزم بومبارديي تخفيض نفقاتها في إطار برنامج تقويم قدمته للإعلام السنة الماضية، تهدف من خلاله إلى الرفع من قدرتها التنافسية، والأرباح، إلى حدود سنة 2020، كما تعزم تعتزم توفير 300 مليون دولار أمريكي إلى حدود سنة 2018. ثلثا العدد الذي تعزم بومبارديي الاستغناء عنه سيهمان القطاع السككي؛ فيما يمس الثلث الآخر قطاع الطيران، دون أن تحدد الشركة أي مجال في الطيران سيهمه نقص اليد العاملة. نقابيون بمصانع بومبارديي بمحافظة كيبيك عبروا في حوار أجرته معهم وسائل إعلام كندية عن تخوفهم من هجرة الإنتاج نحو المكسيك والمغرب، اللذين يوفران للشركة يدا عاملة كفأة بتكلفة أقل من التي توجد بكندا. وقال ماريو كينيار، رئيس النقابة بمصنع بومبارديي بمنطقة لابوكاتييغ، في حواره مع راديو كندا: "المصنع لا يدور بنسبة 100 في 100، لكن العمل متوفر بفضل طلبات ميترو مونتريال، وميترو تورونتو، ولسنا متخوفين من الخصم القادم في اليد العاملة لأنه لن يمس عمالنا". أما في محافظة أونتاريو، فأشار الناطق باسم بومبارديي، مارك لافورج، إلى أن 500 منصب سيتم نقصها إلى حدود نهاية 2018، لكن ليس هناك أي نقص آني في محافظة أونتاريو. وفي حديثه مع وكالة الأنباء الكندية، قال رئيس شركة بومبارديي، ألان بيلمار: "رغم أن القرارات صعبة، إلا أننا سنتخذها من أجل بناء غد أقوى للشركة.. سنواصل الاشتغال على تكلفة الإنتاج، التي تعتبر مرتفعة في الوقت الراهن". في المقابل، تعتزم شركة بومبارديي خلق 3700 منصب شغل في مجال صناعة الطائرة سي سيريز، وطائرة الأعمال "غلوبل 7000"، بالإضافة إلى القطاع السككي الخاص ب"ترامواي" تورونتو، في إطار العقود المبرمة مع شركة "وكالة تورونتو ترانزيت". وبخصوص سؤال حول ما إن كان النقص في اليد العاملة بشركة بومبارديي يروم نقل الإنتاج حول دول توفر ظروفا أفضل في ما يخص تكلفة الإنتاج، كالمغرب والمكسيك، رد الرئيس بيلمار قائلا: "سيكون هناك توازن، فالمجال يعرف منافسة شرسة، وعلينا اتخاذ القرارات اللازمة، لنستمر في المنافسة".