توجت ثلاثة أسماء مغربية بجائزة الأطلس الكبير للأدب في نسختها 23، والتي تنظم بشراكة بين السفارة الفرنسية بالمغرب والمكتبة الوطنية، وذلك عن ثلاثة أصناف أدبية خصصت لكل من "التخيل"، و"أدب الشباب"، و"الترجمة الأدبية". وحصل رضا الصاديقي على الجائزة الأولى في صنف التخيل عن روايته "دفتر زاهير"، وهي أول مؤلفاته ينقل من خلالها "بورتريه" عن الشخصية الرئيسية "زاهير" الشاب المفعم بالأمل الذي يحلم بالهجرة إلى إيطاليا، فيما عادت جائزة أدب الشباب لرواية "رازينا السلطانة العاقلة" لكل من نزهة لكحل وآن بوغيت. وحصل محمد اكرو على جائزة الترجمة الأدبية عن ترجمته لكتاب "طفولة يهودية بالمتوسط الإسلامي" لليلى صابر. ويقول جان فرنسوا جيرو، السفير الفرنسي بالمغرب، "إن الأعمال المختارة هي صورة حية عن مغرب اليوم، كما أنها دعوات متعددة إلى القراءة"، مضيفا: "نحن بحاجة ماسة إلى هذا الأدب الذي يجذبنا ويجعلنا نكتشف آفاقا جديدة ويلاقينا بالآخر ويربطنا بالإنسانية". وزاد السفير الفرنسي متحدثا عن الرواية وترجمتها قائلا: "إنهما توسعان من عالمنا وتفتحانه على أصوات أخرى تصير منتجة للمعنى وللروابط الثقافية، كما تساهمان في بناء مجتمع للتشارك والمستقبل". يذكر أن كاترين كليمون، رئيسة لجنة التحكيم، هي رئيسة الجامعة الشعبية بمتحف جاك شيراك، وهي أيضا فيلسوفة وصحافية ومحللة نفسية، كما أنها معروفة بكونها روائية شعبية تنادي بالنخبوية للجميع، وفي هذا الإطار تندرج رواياتها من قبيل "رحلة ماثيو" التي قاربت مبيعاتها المليون نسخة، و"السلطانة" التي تعتبر بمثابة رحلة في بلاط السلطان سليمان. وشارك كاترين ضمن لجنة التحكيم كل من مصطفى بنشيخ، المتخصص في الأدب المغاربي الفرنكفوني وفي النقد الأدبي، وجلال الحكماوي، عضو بيت الشعر بالمغرب مترجم وناقد سينمائي وصحافي مستقل، إلى جانب الكاتبين الفرنسيين سطيفاني غاوو وأولفيي مونجان، ثم فريد الزاهي، صاحب مؤلفات عدة عن الجسد والصورة والمتخيل.