تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري بلاحدود وهو يدافع عن البرنامج الحكومي بكل غيرة من على قناة الجزيرة في برنامج " بلاحدود " للزميل أحمد منصور . فقد استغربت للأستاذ خالد الناصري وهو يدافع عن حكومة لم تلق ترحيبا من قبل الشعب المغربي لكونها حكومة استمرار لسياسة سابقاتها كما أكد شخصيا أن الحكومة الحالية هي امتداد لحكومة عبدالرحمن اليوسفي وحكومة إدريس جطو وتناسى خالد الناصري أنه كان ينتقذ الحكومتين وسياستهما في تدبير الشأن العام قبل أن يعين وزيرا للإتصال وناطقا رسميا لحكومة عباس الفاسي فهل كل من تألق منصب وزاري إلا وغير جلدته وأصله وفصله كما يقال أم أنه وضع رأسه بين الرؤوس لينال ما ينال تكريما لإخلاصه ووفاءه . السيد خالد الناصري اليوم أنتم وزيرا للإتصال أي أن وزارتكم وصية على الإعلام المغربي بجميع مكوناته من الناحية التقنية فقط لكنكم لا تعلون على الصحفيين أو تعتبروا رأيكم فوق الصحفيين وخاصة أن منصب الوزير هو منصب سياسي قد يولد يوم الإثنين ويموت رضيعا بعد يومين ويبقى الخلود لله الواحد القهار . فعندما أجمع الصحفيون على أن البرنامج الحكومى لا يرقى إلى مطالب الشعب المغربي فهم أدرون بذلك لأنهم يقرءون ما بين السطور ويعرفون الضربات المؤلمة والموجعة ومتأكدون بأن البرنامج هو نسخة مصورة للبرامج الحكومية السالفة ولا جديد يستحق الأمل والانتظار . أترغبون السيد الوزير في صحافة تساهم في البناء المغشوش حتى لا يقال عنها أقلام التيئيس والظلاميين ؟ أترغبون السيد الوزير في صحافة تطبل وتغرد لسياسة تقود الشعب إلى السكتة القلبية ؟ أترغبون السيد خالد الناصري في صحافة تكتب بالحبر السري ولا تكشف عن المتلاعبين بعورات الناس ؟ السيد الوزير الصراحة راحة فالدستور المغربي ما شاء الله عليه وكنتم والأحزاب اليسارية محط انتقاذ للدستور وخاصة في فصله التاسع عشر وطالبتم بالتعديل والتصحيح والتغيير وباسم الديمقراطية علا صوتكم بتقليص سلطات الملك ومنح الوزير الأول ما يستحقه من سلطة فحين بعد التعيين تكرسون سياسة من سبقكم للمنصب إذا ما قلنا للمناصب . المغاربة بمن فيهم السياسيين علموا بأن تدخل مستشاري الملك في حل أزمة عباس من انتقاء وزراء الحكومة فحين أنكم السيد الوزير تؤكدون بأن عباس هو من اختار الوزراء . فبالله عليكم هل هذه الحكومة ستعرف الجديد وبها وزراء سابقون في حكومة نالت سخط الشعب وطالبتهم بالإستقالة الجماعية . السيد الوزير إن الغفير اليوم باستطاعته أن يقول ويعبر كما تعبر وكما تقول فالتوزير اليوم أصبح في متناول الجميع إلا في وزراء السيادة فالأمر يتطلب الثقة والكفاءة والحنكة السياسية. فاليوم بإمكان أي مواطن مغربي وبدون شهادة عليا أن يدير وزارة من الوزارات خاصة البيئة والمالية والثقافة والسياحة والصناعة التقليدية والنقل والتشغيل والصحة والتعليم والإتصال وغيرها . السيد الوزير الناطق الرسمي بالحكومة أؤكد لكم أن البرنامج الحكومى هو برنامج فاشل رغم التصويت عليه بأغلبية 155نائب وعارضه 93 وامتنع 7مما يؤكد أن 70 نائبا غابوا عن البرلمان لكون مشاريعهم أهم من البرنامج أو لأنهم يعرفون بأن البرنامج هو ما استهلك في السابق ويبقى الحضور أو الغياب لا أهمية لهما . السيد وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في ظل الأسعار المرتفعة والتي لا علاقة لها بالجفاف ولا بالسوق العالمية فقد جادت الحكومة بزيادة في الرواتب استفاذ منها المستشارون ب 8000 درهم والنواب 7000 درهم والجنيرالات 6000 درهم والقضاة 5000 درهم والأطر 3000 درهم والموظفين من السلم 8 إلى 10 ب 140 درهم والسلم 1 إلى سلم 7 ب 70 درهما . الرجاء أن يقف السيد خالد الناصري أمام هذه الزيادات لينعم بالديمقراطية الحقيقية وأن ينصف الفقراء فبالله عليكم أليست هذه سياسة تفقير الفقير وإغناء الغني ؟ أنتم اليوم وزير ماشاء الله وراتبكم الشهري سيصل إلى 10 ملايين سنتم ما شاء الله من غير الحوافز والإمتيازات ما شاء الله فكيف لكم ألا تتحدثوا عن الديمقراطية ومستقبل الشعب المغربي في أفق 2025 . أما عن الجالية التي تحدثم عنها بسرعة برقية لا من خلال البرنامج الحكومي ولا من خلال برنامج بلاحدود فالجالية تطالب تدخل المؤسسة الملكية للإشراف على انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للجالية وأن يرفع المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان يده عن هذا المشروع الكبير وأن يبقى المجلس الأعلى للجالية مستقلا عن الحكومة الحالية بل يستمد تعليماته من رجالات مهاجرة لها باع طويل في مجال خدمة الجالية وبه الإعلام يا وزير الإعلام . "" للرد والتعبير [email protected] حسن أبوعقيل - صحفي