احتجت أطر تعليمية منتمية إلى التنسيق النقابي الثلاثي المكون من الجامعة الحرة للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للتعليم، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي- (ا.م.ش)، اليوم الأربعاء، أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسطات، احتجاجا على ما وصفته النقابات المعنية ب"الوضعية الكارثية للمدرسة العمومية"، و"القرارات الرجعية والتراجعية والتفقيرية؛ كإصلاح التقاعد والتشغيل بالعقدة والقانون التنظيمي للإضراب ومدونة التعاضد؛ بالإضافة إلى تماطل الحكومة في إعلان قراراتها في ما يتعلّق بالعديد من الملفات المطروحة". وفي السياق ذاته، وتنفيذا للبرنامج الاحتجاجي على المستوى المحلي، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، والمسطّر من قبل التنسيق النقابي المذكور، احتشد عدد من الأطر التربوية، مدعومين بمسؤولي الهيئات العمّالية الثلاث، في وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، مردّدين شعارات طالبوا من خلالها بإيجاد حل لكل من الخصاص والاكتظاظ، ومنها: "درتيها يا بنكيران الخصاص والاكتظاظ في كل مكان"، و"هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزناقي، شي مطرود وشي باقي"، و"أولادكم قريتوهم أولاد الشعب زاحمتوهم "، ومندّدين ب"التراجع عن عدد من مكتسبات الشغيلة التعليمية في عهد حكومة عبد الإله بنكيران"، وفق تعبيرهم. وفي تصريح للمصطفى بوزيّان، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بسطات، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، قال إن "الوقفة تأتي في سياق الوضع المتردي والتراجع الكبير الذي آلت إليه المدرسة العمومية على المستوى الوطني، ما أثر ويؤثر على أبناء الشعب الفقراء، بسبب عدم تعويض الخصاص في الأساتذة على مستوى مواد دراسية عدّة بخريجين جدد، وضعف البنيات التحتية؛ ما يدل على تشجيع الهدر المدرسي"، على حد قوله. وحمّل الممثل النقابي ذاته المسؤولية عن الوضع ل"السياسة المتّبعة من قبل حكومة بنكيران"، التي قال إنها تعاكس الخطابات الملكية وتوصيات المجلس الأعلى للتعليم التي تنص على الإصلاح، واصفا واقع التعليم بالمغرب ب"المهزلة"، ومستدلا بالترتيب المتأخر على مستوى التعليم؛ في حين أشار إلى "تشجيع التعليم الخصوصي على حساب أولاد الشعب الفقراء في التعليم العمومي"، مستنجدا بملك البلاد من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه بالقطاع.