حيت الولاياتالمتحدة، اليوم الأحد، الذكرى ال15 لهجمات 11 شتنبر 2001 الإرهابية، حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن تهديد الإرهاب "تطور" منذ ذلك الحين. وكان متطرفون قد نفذوا هجمات انتحارية عام 2001، حيث خطفوا أربع طائرات ركاب واقتحموا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خارج واشنطن، وقتل في هذه الهجمات نحو 3000 شخص. وخلال حديث اليوم الأحد في البنتاجون قال أوباما: "خمسة عشر عاما على هذه المعركة، والتهديدات قد تطورت". وتابع أوباما أن طبيعة الإرهاب تغيرت من مثل هذه الهجمات التي تحقق خسائر هائلة في الأرواح، إلى ما يسمى بهجمات الذئاب المنفردة، "على نطاق أصغر، ولكنه لا يزال قاتلا"، وسرد حوادث إطلاق النار الأخيرة التي قام بها إسلامويون متطرفون في سان برناردينو وأورلاندو كمثالين . وبدأت دقيقة صمت للاحتفاء بالضحايا، في الساعة 12 و46 دقيقة بتوقيت غرينتش، التوقيت الذي صدمت فيه أول طائرة مختطفة البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي. وتمت تلاوة أسماء الضحايا ال2977 خلال حفل التأبين الرئيسي في النصب التذكاري والمتحف الوطني ل11 شتنبر في نيويورك. وزار أكثر من 23 مليون شخص موقع النصب التذكاري منذ افتتاحه في شتنبر 2011، وزار أكثر من أربعة ملايين زائر المتحف، الذي جرى افتتاحه في ماي 2014. وكانت مراسم التأبين مقررة أيضا في واشنطن وفي موقع لنصب تذكاري خارج مدينة شانكسفيل مباشرة في ولاية بنسلفانيا، حيث تحطمت الطائرة الرابعة بعد أن انتفض ركابها على ما يبدو ضد الخاطفين، مما أدى لتحطمها في أحد الحقول، مما أحبط هجوما على واشنطن. وفي مراسم حزينة، أصبحت تقريبا أحد التقاليد في الولاياتالمتحدة، تجمعت أسر الضحايا في مدينة نيويورك وفي أماكن أخرى بالولاياتالمتحدة لإحياء الذكرى السنوية ال15 للهجمات. والذكرى ال15 لأكثر الهجمات الإرهابية دموية على الأراضي الأمريكية ستقدم لحظة للتفكير، فيما تغير منذ ذلك الصباح في شتنبر من عام 2001، شكل السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية.