أفضت الأبحاث التي أجرتها مصالح الدرك الملكي ببلفاع، ضواحي اشتوكة آيت باها، مع شخص ضبط، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، متلبساً بشحن قطيع أغنام (حوالي 50 رأسا) على متن عربة بمقطورة بدوار تقسبيت، إلى توقيف اثنين من شركائه في العملية لاذا بالفرار أثناء ضبطهم بإحدى الاسطبلات بالمنطقة ذاتها، فيما انتقلت عناصر من الدرك إلى نواحي تافراوت للقبض على عنصر رابع يرجح أنه ضمن العصابة نفسها. ووفقاً لتصريحات عدد من ضحايا عمليات مماثلة لجريدة هسبريس، فقد حجوا (أزيد من 30 ضحية) إلى مركز الدرك ببلفاع من أجل حضور مواجهات بينهم والموقوفين، مطالبين بالكشف عن تفاصيل التحقيق في الواقعة، معبرين، في إفاداتهم، عن استنكارهم لتردي الوضع الأمني بالمجال الترابي لجماعات آيت ميلك، بلفاع وإنشادن، ومطالبين بتفعيل مقاربة أمنية ناجعة، "بغية استتباب الأمن، ووضع حد لانتشار عمليات الاعتداء التي تطال ممتلكات الساكنة، ما يجعلها تعيش تحت رحمة عصابات إجرامية، في ظل تدخلات محتشمة للسلطات المحلية والأمنية"، وفقا لتعبير هؤلاء الضحايا. وكان عون سلطة (مقدم) بمعية الساكنة قد عمدوا إلى تفعيل تدخل، حوالي الساعة الثالثة من صباح اليوم، بعد أن ارتابوا في أمر سيارة نفعية يهم مجهولون بشحنها بقطيع أغنام، فأفلحوا في إفشال عملية السطو على القطيع، وايقاف أحد اللصوص والسيارة، قبل أن تحضر فرقة من القوات المساعدة؛ حيث تم استدعاء الدرك الملكي لتعميق البحث وتحديد باقي المتورطين في العملية وعمليات أخرى شهدتها مناطق عديدة باشتوكة.