يعرف إقبال المغاربة على استعمال البطائق البنكية من أجل الأداء بها ارتفاعا ملحوظا، خلال السنوات الأخيرة؛ وهو ما عضده التقرير السنوي لبنك المغرب حول أنظمة ووسائل الأداء للعام 2015. وتفيد معطيات بنك المغرب بأن الأداء بالبطائق البنكية ارتفع بنسبة 14 في المائة خلال العام الماضي؛ فقد بلغت عمليات الأداء بالبطائق البنكية، سواء عبر الأنترنت أو في المحلات التجارية، 34 مليون عملية في ظرف عام واحد. وأضاف المصدر ذاته أن قيمة هذه العمليات بلغت 16.6 مليار درهم؛ وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 14 في المائة من حيث العدد، و13 في المائة من حيث القيمة. ويؤكد إسماعيل بلالي، المدير العام المساعد لمركز النقديات (CMI)، أن الأداء بالبطائق البنكية يعرف ارتفاعا مستمرا، "وسيزيد هذا الارتفاع خلال السنوات المقبلة بشكل كبير". وكشف المدير العام المساعد لمركز النقديات (CMI) أنه توجد حاليا في المغرب 12 مليون بطاقة بنكية؛ "لكن المشكل يبقى أن مليونين فقط من هذه البطائق هي التي يتم استعمالها في الأداء، بينما ال10 ملايين المتبقية يتم استعمالها في السحب من الشباك البنكي فقط؛ بالرغم من أن هذه البطائق تمكنهم من الأداء". وقال بلالي، في حديثه لجريدة "هسبريس"، إن هذا الوضع يتطلب تحسيس المواطنين بأهمية الأداء بالبطائق البنكية، "وإن عملية الأداء تتم بشكل آمن ولا خوف على الحسابات البنكية؛ بل أكثر من هذا، فإن الأداء بالبطاقة لن يحمل الزبون أي أتعاب أو مصاريف إضافية". في المقابل، فسّر المتحدث ذاته ارتفاع الأداء بالبطائق البنكية بارتفاع عمليات البيع والشراء عبر الأنترنيت، بالإضافة إلى أن العديد من الخدمات الحكومية أصبح على المواطن أداؤها عبر الأنترنيت، كما حدث العام الماضي مع الضريبة على السيارات، كما أن أداء غرامات المخالفات المرورية أصبح هو الآخر يتم عبر الأنترنيت؛ "وهي عمليات أدت إلى ارتفاع الأداء عبر الأنترنيت بشكل كبير خلال العام الحالي". ولفت المدير العام المساعد لمركز النقديات (CMI) إلى أن عملية أداء فواتير الماء والكهرباء عبر الأنترنت، والتي أطلقتها من قبل الدارالبيضاء وطنجة ثم هذه السنة أطلقتها مدن جديدة كالقنيطرة وأكادير وفاس، "أسهمت بدورها في الرفع من نسبة الأداء عبر الأنترنيت".