خرجت نواكشوط، أخيرا، عن صمتها إزاء ما راج إعلاميا من ادعاءات تتهم المغرب بانتهاكه للجزء الجنوبي الغربي من الصحراء، قرب موريتانيا، ما دفعت الأممالمتحدة إلى تكذيب فوري لاتهامات جبهة "البوليساريو" بقيام الجيش المغربي بخرق اتفاق إطلاق النار. الحكومة الموريتانية نفت، بشكل رسمي، وجود قوات عسكرية مغربية على الحدود الترابية لها، مشددة على أن العلاقات مع الرباط ما زالت طبيعية. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية تصريحا محمد الأمين ولد الشيخ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والصناعة التقليدية، أعقب اجتماعا لمجلس الوزراء بنواكشوط مساء أمس، ينفي فيه "وجود قوات عسكرية مغربية على الحدود الموريتانية" ولا "وجود لأي شيء يلفت للانتباه مع المغرب لا على المستوى الاقتصادي ولا على السياسي ولا على المستوى العسكري". وأكد المسؤول الموريتاني، حسب المصدر الرسمي ذاته، أن الأمور تبقى طبيعية مع المغرب، مشددا على أن ما تم تداوله من ادعاءات تبقى "مجرد كتابات تظهر من هنا وهناك تعبر عن رأي كاتبها فقط"، وفق تعبيره، ما يعنيه غياب أي توتر بين الرباطونواكشوط، بخلاف ما تم الترويج له إعلاميا على وسائل إعلام موريتانية.