أعاد الملاكم المغربي الشاب محمد الربيعي أمجاد القفاز المغربي إلى الواجهة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، بعد أن استطاع خطف الميدالية البرونزية في وزن 69 كيلوغراما. وكان بإمكان الربيعي أن يتوج بالذهب أو الفضة لولا أنه انهزم، قبل أيام قليلة في دور نصف النهاية، أمام الملاكم الأزباكستاني جياسوف شاكر. ويُحسب للربيعي أنه أزهر، بالفعل، "ربيعا" وسط رياضة الملاكمة المغربية في السنوات الأخيرة، وبات أول الرياضيين المغاربة المتوجين في أولمبياد "ريو" لسنة 2016؛ وهو إنجاز لا يمكن الاستهانة به، حيث تعدّ ميدالية الربيعي الرابعة التي تحرزها الملاكمة المغربية؛ بعد برونزية الطاهر التمسماني سنة 2000 في سيدني، وبرونزيتي عشيق عبد الحق 1988 في سيول، ومحمد عشيق 1992 في برشلونة. ويصف متابعون الربيعي بأنه "مفخرة المغرب" وحامل لواء رياضة الملاكمة بالبلاد، حيث مثّل القفاز المغربي أحسن تمثيل؛ فبعد تتويجه ببطولة العالم الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة، رفع رأس المغرب عاليا ببلوغه الدور نصف النهائي، وحصوله على الميدالية النحاسية. واعتبر محللون رياضيون عديدون أن الربيعي كان يسير في طريقه إلى التتويج بالذهب الأولمبي، لولا أخطاء في التحكيم في مباراته أمام الأزباكستاني أفضت إلى إقصائه بالنقط، حيث عمد هذا الأخير إلى ضربه تحت الحزام في منطقة حساسة، دون أدنى تدخل من الحكم لمعاقبة الملاكم المنافس.. ويبقى الربيعي أحد أبناء الشعب الذين اختاروا الرياضة لرفع راية الوطن عاليا.