اتّهم بيان صادر عن اجتماع لفروع الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل UMT أعضاء "متنفذين" في الأمانة الوطنية للنقابة ذاتها بعرقلة المسار التحضيري لمؤتمرها العاشر الذي كان مقررا عقده يومي 26 و27 مارس المنصرم، وذلك من خلال "تعطيل" انعقاد المجلس الوطني و"التملص" من قرارات المجالس الوطنية المنعقدة سابقا، و العمل على خلق أوضاع تنظيمية وصفها البيان الذي توصل موقع "هسبريس" بنسحة منه بالشاذة في العديد من الجهات عبر "فبركة فروع وهمية وطبخ أجهزة إقليمية وجهوية ومنحها تزكيات من فوق"، بالإضافة إلى ما قال عنه البيان التحكم المُمَنهج والمُغرض في توزيع بطائق الانخراط. كما اتهم بيان اجتماع فروع الجامعة الوطنية للتعليم المنعقد يوم السبت 14 ماي 2011، القياديين المشار إليهم بالقفز على اختصاصات المجلس الوطني وصلاحياته التقريرية، وعرقلة الفعل النضالي لبعض الفئات وممارسة التعتيم والتشويش على القواعد. معبرا عن شجب الحاضرين في الاجتماع لكل المحاولات الرامية إلى "بلقنة الخريطة التنظيمية" للجامعة وتشويهها، خدمة ل"أغراض زمرة المستفيدين من الوضع الحالي الساعين لتأبيد الوضع التنظيمي المختل وغير الصحي داخل الجامعة". وأكدت فروع الجامعة الوطنية للتعليم على استمرار التعبئة من أجل عقد المؤتمر العاشر للجامعة تأسيسا على "هوية الاتحاد ومبادئه" وذلك في أجل أقصاه بداية شهر يوليوز 2011، داعية الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل للتدخل للعمل على احترام قرارات المجالس الوطنية والديمقراطية الداخلية. وفي موضوع ذي صلة أصدرت قيادة نقابة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل CDT قرارات تقضي بطرد مسؤولين في النقابة وحل مكاتب نقابية بكل من سكورة وزاكورة، ويتعلق الأمر بطرد الكاتب الإقليمي لوارزازات والكاتب الإقليمي لزاكورة وكاتب إحدى الفروع بزاكورة. وأوضح أحد المطرودين في إن قرار الطرد جاء في إطار إصرار قيادة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل على ما قال عنه نهْج مسلسلها التدميري للنقابة العمالية، لضمان استمرارها كقيادة بيروقراطية منفصلة عن هموم ومطالب الطبقة العاملة، كما أكد النقابي المطرود في رسالة عممها على أعضاء CDT –حصلت "هسبريس" على نسخة منها- إن قرارات الطرد جاءت بعيدة عن أي إعمال للقوانين والمقررات التنظيمية للنقابة، ودون منح أي حق للمناضلين و الفروع التي ينتمون لها للدفاع عن مواقفهم وآرائهم أمام الأجهزة الوطنية والمحلية للنقابة، مشيرا إلى أن قيادة النقابة ذاتها سبق وأن طردت مناضلين آخرين بمدينة وارزازات وبمدينة مكناس وبني ملال وكذا عضو بالمكتب الوطني لنقابة الفوسفاط التابعة لها، بالإضافة إلى حل مكتب النقابة بالعيون وطرد الجهة الشرقية بأكملها. واقترح النقابي المطرود في رسالته على رفاقه في النضال العمل على إجبار القيادة "البيروقراطية" للكدش على التراجع عن قرارات الطرد و حل الفروع "المناضلة" والعمل على تعزيز حقيقة أن النقابة ملك للشغيلة، وذلك من خلال عقد الجموع العامة للمنخرطين والمجالس النقابية بشكل فوري، والتوضيح اللازم من خلال اللقاءات والتجمعات النقابية. ونقلت مصادر من داخل CDT ل"هسبريس" تذمر أعضاء النقابة بعدد من الفروع على الصعيد الوطني من طريقة تدبير نوبير الأموي وقياديين آخرين لمسار النقابة على المستويين التنظيمي وكذا النضالي، وهو ما ترجمه حسب المصادر المذكورة "ارتباك" المركزية النقابية في التعاطي مع الحوار الإجتماعي ونتائجة التي لم ترق إلى طموح الكنفدراليين والكنفدراليات حسب نفس المصادر. يشار إلى أن الكنفدرالية الديموقراطية للشغل عرفت انقسامات متتالية خلال السنوات العشر الأخيرة بعد أن انشق عنها قياديون أسسوا نقابة الفدرالية الديموقراطية للشغل، وتبعهم قياديون آخرون شكلوا نقابة المنظمة الديموقراطية للشغل.