هدد آلاف زارعي الشمندر الشكري بالامتناع عن تسليم المحصول لشركة" كوسومار" التي تحتكر تكرير السكر في البلاد، وقد لجأ فلاحو هذا المنتوج السكري للإعلان عن تهديدهم جراء ما قالوا بأنه "بحث عن شروط أفضل في التعامل مع الشركة المحتكرة". نبأ "التهديد بالامتناع" أوردته رُويترز، وينتظر أن يفضي تنفيذه إلى إرباك حسابات شركة " كوسومار" المنتجة سنويا ل 1.2 مليون طن من السكر، وبالتالي فإنها ستكون مجبرة على الرفع من استيرادها للسكر الخام عبر عدد من البلدان التي تتصدر البرازيل لائحة المتعاملين مع الشركة المغربية. ذات الوكالة الإخبارية نقلت عن "كوسومار" ردا على تساؤلات من رويترز، بأن الإشكال قد تمت تسويته بإيجاد حل بشأن التعويضات التي أثارت تهديدات المزارعين، وأضيف: "تركزت شكاوى ثلاثة من زارعي الشمندر السكري، ممن اتصلت بهم رويترز، على ما تدفعه كوسومار مقابل المنتوج وكذا طريقة حساب المدفوعات". كما يطالب فلاحو الشمندر السكري بزيادة السعر، ووضع حد أدنى للمدفوعات بصرف النظر عن محتوى الشمندر من السكروز، وتوفير مزيد من الشفافية حول النفقات من جانب "كوسومار" وإنهاء وضعها الاحتكاري في التكرير.. في حين لم تشر "كوسومار"، ضمن بيان أصدرته، إلى أي تهديد بالمقاطعة من قبل المزارعين وإن كانت قد أقرت ب "وجود خلاف حول التعويضات" في منطقة دكالة التي شكلت 39% من محصول الشمندر السكري خلال الموسم الفلاحي الماضي.