بعد تنظيمهم لمجموعة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم وانتشالهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها، على الرغم من وقوع حيّهم بالمجال الحضري للمدينة، أعلن سكان الحي الصفيحي "القرية" بمدينة سيدي بنور عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية جديدة، للمطالبة بتمكينهم من البقع الأرضية التي انتظروها سنين طويلة. وأشار عبد الله محسن، أحد سكان الحي السكني "القرية"، إلى أن قرار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سيدي بنور، يوم الخميس المقبل، جاء نتيجة التماطل الذي تنتهجه مختلف الجهات المعنية بملفهم؛ حيث يتساءل سكان الحي عن مآل 500 بقعة أرضية كان من المقرر توزيعها عليهم، في حين لم يستفد من تلك العملية سوى 60 شخصا تقريبا. وأضاف المتحدث أن المتضررين يطالبون سلطات ﻋﻤﺎﻟﺔ سيدي بنور، ﻭﻭالي الجهة، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻜﻨﻰ وسياسة المدينة، بضرورة الالتفات تجاه سكان حي "القرية"، ووضع حد لوضعهم المأساوي الناتج عن انتشار الأزبال في مختلف الأرجاء، وانعدام البنية التحتية والمرافق العمومية، وعدم استفادة السكان من الكهرباء، وانقطاع الماء الصالح للشرب، في الآونة الأخيرة، وانتشار الروائح الكريهة من المعمل الواقع بجوارهم. وأكّد عبد الله محسن، في تصريح لهسبريس، أن السكان سيرفعون خلال وقفتهم الاحتجاجية القادمة نسخا من العقد المبرم سنة 2004 من طرف عامل إقليمالجديدة، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإسكان والتعمير، ورئيس الجماعة الحضرية لسيدي بنور، ورئيس الجماعة القروية لبوحمام، في إطار برنامج "مدن بدون صفيح"، ويهم مدينة سيدي بنور والضاحية. ويشير العقد، تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى أن البرنامج الجديد الخاص بمدينة سيدي بنور والضاحية يهمّ كافة الأحياء الصفيحية؛ حيث ستتم عمليات التدخل عن طريق إعادة الإيواء لفائدة 535 أسرة بتجزئة الوفاء، وإعادة الهيكلة لفائدة 1704 أسرة؛ إذ قدّرت الكلفة الإجمالية المتوقعة للبرنامج، بما في ذلك المصاريف المختلفة، ب 78.40 مليون درهم.