كشفت الإعلامية الجزائرية ليلى بوزيدي الأسباب الحقيقية لتقديم استقالتها من قناة "ميدي1تيفي" والالتحاق بقناة "العربية". وأكدت بوزيدي في حوار مع "الشروق" الجزائرية أن سبب اتخاذها لقرار تقديم استقالتها ومغادرة القناة المغربية رغم معارضة مسؤولي القناة للقرار يعود بالأساس إلى تحوّل "ميدي1تيفي" إلى قناة عامة بعد أن كانت متخصصة في الأخبار، قائلة: "أحسست أن القناة لم تعد ترضي طموحاتي في حقل الإعلام، ولهذا قررت المغادرة فور تلقي العرض من قناة العربية الإخبارية". ونفت ليلى بوزيدي، في ذات الحوار أن تكون قد تعرضت لأية ضغوطات أو مساومات طيلة سنوات عملها بالقناة، على خلفية الخلافات التي تميز المشهد السياسي الجزائري والمغربي بسبب قضية الصحراء المغربية، قائلة: "كل ما كنت أقوم به يتمثل في تلاوة أخبار وتقارير، والمهنية تقتضي ذلك، وأظن أن حل هذه المشكلة يبقى من صلاحيات رجال السلطة وليس الصحفيين". ليلى بوزيدي التي اشتهرت بتقديم برنامج "ضفتان" على "ميدي1تيفي" كما كانت أول صحفية قدمت نشرة الأخبار عند افتتاح القناة أشادت بطريقة تواصل القائمين في القناة المغربية مع الصحفيين، والمكانة التي يحظى بها الجزائريون العاملون بالقناة، مردفة: "المسؤولون بقناة "ميدي1تيفي" يفضلوننا على بقية الصحفيين، وهذا نابع من الحب الكبير الذي يكنه المغربيون للجزائريين"، مشيرة إلى أن الشعب المغربي الأكثر قربا للشعب الجزائري من بين بقية الشعوب العربية والإسلامية الأخرى، بالنظر إلى اشتراكهما في العادات والتقاليد وحتى في الجانب التاريخي. وأضافت ليلى بوزيدي، أن تجربة عملها في قناة "ميدي1تيفي" المغربية مختلفة كثيرا عن تجربة عملها في الجزائر وفي قناة "سي أم بي سي" من قبل، بحكم تغيير البلاد والمنطقة، وبحكم طبيعة القناة نفسها، واعتبرت بوزيدي أن تجربتها في الفضائية المغربية "ميدي1 تيفي" كانت ناجحة بالنسبة لها، حيث كان لها الفضل في الظهور والبروز في المشهد الإعلامي العربي والدولي من خلال تقديمها لمختلف المواعيد الإخبارية، وتنشيطها لحصص تفاعلية اجتماعية جريئة. ولم تسلم الصحفية الجزائرية من نقد لاذع من طرف المعلقين الجزائريين حينما تحدتث عن زواجها من مغربي يترأس إحدى المؤسسات الرياضية قبل سنة ونصف. وعاتب العديد من المعلقين الصحفية الجزائرية على الزواج بمغربي رغم أنها أكدت خلال الحوار أنها وافقت على الارتباط بأجنبي لأنها كانت متأكدة من أنها لن تعثر على جزائري بالمواصفات التي تشترطها في الرجل الذي ستتقاسم معه بقية عمرها، بحكم عملها وتنقلها بشكل مستمر. مشيرة إلى أن ما شدها في زوجها منذ الوهلة الأولى من تعرفها عليه، هو كونه من عائلة محافظة ومتدينة، إلى جانب طيبته وتفهمه لطبيعة عملها كإعلامية، وقالت "إنها لم تجد صعوبة في التأقلم مع زوجها وعائلته بحكم الاختلاف في بعض العادات والتقاليد".