حالة من الخوف والترقب تعم صفوف أسر وعائلات من لازالوا تحت أنقاض العمارة المنهارة بحي سباتة في الدارالبيضاء، إذ تم إلى حدود منتصف ليلة الجمعة السبت تسجيل إصابة أربعة وعشرين شخصا، بينما لقي شخص مصرعه. واستقبل مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء أغلب المصابين، إذ أكد مديره، قبلي حسن في تصريح لهسبريس تسجيل وفاة واحدة، إلى جانب بتر رجل سيدة بسبب الأنقاض، مضيفا أن باقي الإصابات تختلف بين كسور واختناقات، وإصابات على مستوى الرأس. إلى ذلك، كشف قبلي أن من بين الضحايا طفلة في شهرها الثلاثين تعرضت لكسر في القفص الصدري، تتلقى العلاجات اللازمة بمستشفى الأطفال، موضحا أن حوالي خمسة حالات ستغادر المستشفى اليوم السبت، فيما سيتم التحفظ على الحالات الحرجة إلى حين استكمال عملية العلاج. ووفق معطيات استقتها هسبريس من شهود عيان، فإن رواد مقهى شعبي يوجد تحت العمارة قد تمكن جلهم، باستثناء سائق الطاكسي، من الفرار قبل ثوان قليلة من الانهيار، بعد سماعهم لأصوات تصدع هيكل البناية. وأضاف المصدر ذاته "لو لم يفر رواد المقهى لكانت الحصيلة جد ثقيلة، ونحن نأمل أن يتم إنقاذ السكان المحاصرين وسط الأنقاض، بعدما تم إخراج أربعة منهم سالمين". وفي الوقت الذي تتواصل فيه عملية البحث عن ناجين أو ضحايا، سجلت حالة من الفوضى عرقلت أعمال الإنقاذ التي تقوم بها فرق الوقاية المدنية، بسبب تجمهر سكان المنطقة والأحياء المجاورة، الذين صعدوا فوق الأنقاض. من جهته قال مسؤول من عمالة سيدي عثمان لهسبريس إن الحصيلة المؤقتة لفاجعة انهيار عمارة سباتة بشارع الشجر، ابانت عن مقتل سائق سيارة أجرة كان جالسا بالمقهى المتواجد أسفل العمارة المنهارة، في وقت تم إنقاذ موثقة بترت رجلها في الحادث، وتم وضعها في العناية المركزة مستشفى ابن رشد. وتم انتشال جل الضحايا من طرف فرق الوقاية المدنية بمساعدة متطوعين من أبناء حي جميلة، فيما وجدت عناصر الأمن صعوبة كبيرة في ضبط الأمواج البشرية التي قدمت لمعاينة الفاجعة، وقال مسؤول أمني لهسبريس "هناك قوات دعم قادمة ستباشر عملية ضبط المكان وانشاء طوق أمني حول مكان الحادث".