بلغت الحصيلة النهائية للمواجهات بين الفرق الأمنية للدار البيضاء ومتمردي إصلاحية عكاشة 37 جريحا، من بينهم 9 نزلاء بالإصلاحية، واحد يوجد في حالة صحية حرجة، و28 عنصر أمن. ونقلت المصالح الصحية بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي واحدا من المصابين التسعة وسط متمردي إصلاحية عين السبع (مركز الإصلاح والتهذيب) إلى قسم الإنعاش بمستشفى الجامعي ابن رشد، بعد تفاقم حالته إثر إصابته برصاصة على مستوى الصدر، فيما ينتظر أن يغادر المصابون الثمانية الآخرون المستشفى صوب أحد المراكز السجنية بجهة الدارالبيضاء- سطات. وقال مصدر من مستشفى محمد الخامس لهسبريس إن 28 من عناصر الأمن وحراس الإصلاحية قد خضعوا لعلاجات أولية إثر إصابتهم أثناء مواجهتهم مع المتمردين، قبل أن يغادروا مستعجلات هذا المركز الطبي، موضحا أن جميع الحالات التي وفدت إلى المستشفى لم تكن مقلقة، باستثناء الحالة الأولى التي تطلبت تدخلا جراحيا مما استدعى نقله إلى مستشفى آخر. وظلت عائلات نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع تتوافد على مستعجلات مستشفى محمد الخامس إلى حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم، ورصدت هسبريس توافد أمهات النزلاء للاطمئنان على أبنائهم والتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم في المواجهات مع القوات الأمنية التي قادها الجانحون، في حركة تمرد مخطط لها بعناية وفق تأكيدات مصالح أمن ولاية الدارالبيضاء ومديرية السجون. وقد تمكنت مصالح الأمن والقوات العمومية وحراس سجن عكاشة والإصلاحية من إجهاض حركة التمرد ومحاولة الهروب الجماعي التي خطط لها الجانحون، بمساعدة "كوموندو" أمني خاص. ووفق إفادات مصادر أمنية، فإن هذا "الكوموندو" هو الذي ساعد في عملية القضاء على خطة الهروب الجماعي للمعتقلين القاصرين، والذين خططوا لسرقة الأسلحة واستعمال شاحنة نظامية في عملية الهروب عبر توجيهها صوب سور المؤسسة السجنية.