أعلنت وزارة الداخليّة، من خلال بلاغ معمم من لدنها، أن المصالح الأمنية قد قامت بحملة منسقة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، استهدفت 143 شخصا من المشتبه بميولاتهم المتطرفة وموالاتهم ل"داعش"، من بينهم 52 فردا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية. "شملت هذه العملية الاستباقية، التي تمّت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، مشتبها فيهم بمستويات قيادية مختلفة بالعديد من مناطق المملكة، حاملين لمشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل التراب الوطني وخارجه، علاوة على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية للتنظيم الإرهابي السالف الذكر، والتغرير بالقاصرين للزج بهم في بؤر الصراع"، وفق تعبير البلاغ. المصدر نفسه أشار إلى أنّ "عمليات التفتيش في منازل المشتبه فيهم قد مكنت من حجز العديد من الكراسات والوثائق التي تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والسموم وتقنيات التفجير عن بعد واستعمال مختلف الأسلحة النارية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب التي تبيح العمليات الانتحارية وأعلام تجسد لراية داعش .. كما مكنت هذه العملية من حجز أسلحة نارية والعديد من الأسلحة البيضاء وكمية من الرصاص الحي، وعلب تحتوي على مسامير ومجموعة من المعدات والأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة .. كما تم وضع اليد لدى أحد الموقوفين، من المبايعين للخليفة المزعوم لتنظيم داعش، على وثائق تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والمواد السامة وكذا تقنيات حرب العصابات. كما مكن البحث من تحديد ارتباطاته مع جهاديين بتندوف والساحل". بلاغ وزارة الداخلية أفاد بأن "هذه العملية أفضت إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل جد متقدمة في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة وبهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد، وشل عمل المؤسسات، خطط بعض الموقوفين لتخريب المواقع الإلكترونية لبعض مؤسسات الدولة"، وذكر أن "خطورة الموقوفين تبينت من خلال تخطيطهم لخلق ولاية تابعة لتنظيم داعش بالمملكة".