شهدت شركة استغلال الموانئ، المعروفة باسمها التجاري "مرسى المغرب"، في عهد رئيس مجلسها الإداري، محمد عبد الجليل، انتعاشا وتطورا مضطردين لا يمكن إنكارهما، حتى باتت تعتبر رائدا وطنيا في مجال استغلال المحطات المينائية التسعة التي تتواجد بها، بفضل خدماتها التي تتعلق بالمناولة والتخزين واللوجستيك المينائي، وكذلك خدمات لفائدة البواخر. ويتطلع عبد الجليل إلى توسع أكبر لشركة "مرسى المغرب"، ويبحث بذلك عن سيولة مالية كافية لتحقيق هذا الهدف، كما يخطط، بفضل حنكته وتجربته في مجال التدبير والتسيير، للمنافسة على مرفأين آخرين بميناء الدارالبيضاء، ويرنو إلى فرص خارج حدود المغرب، خاصة في شمال وغرب إفريقيا. وحصدت الحكومة مؤخرا مبلغا ماليا مهما يقدر بأكثر من 1.94 مليار درهم، من أولى عمليات التداول على أسهم مرسى المغرب التي تأسست قبل عشر سنوات، وذلك بعد بيع 40 بالمائة من أسهم الشركة في أول عملية من نوعها تقدم فيها الحكومة على خصخصة جزء من رأسمال إحدى المؤسسات العمومية هذا العام. ويسعى عبد الجليل إلى أن تساهم أسهم "مرسى المغرب" في انتعاش سوق الأوراق المالية، وأن تشكل إضافة نوعية لبورصة الدارالبيضاء، وأن ترفع مستقبلا من حجم أنشطتها واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة خارج البلاد، وهو ما يترجم رغبة الرجل في أن تكون الشركة في عهده فاعلا مينائيا مرجعيا على المستوى الإقليمي.