اعتقلت السلطات التركية قائدي اثنين من الفرق الرئيسة الأربعة للجيش التركي عقب فشل محاولة الانقلاب وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية اليوم السبت. وذكر تقرير الوكالة أنه تم توقيف قائد عام الجيش الثاني، اللواء آدم حدوتي، وقائد الجيش الثالث إردال أوزتورك، مضيفا أنه تم أيضا اعتقال رئيس أركان الجيش الثاني عوني آنجون، على خلفية محاولة الانقلاب العسكري مساء أمس الجمعة. ولفت التقرير إلى أنه في إطار العمليات الأمنية التي تشنها السلطات، ضد المتهمين بالضلوع في المحاولة الانقلابية، أوقفت قوات الأمن، 10 أشخاص، بينهم أربعة جنود، وضابطان برتبة عميد، في ولاية ملاطية وسط البلاد. جدير بالذكر أن الجيش الثاني، جيش ميداني، مسؤول عن أجزاء من الأناضول والحدود مع سورية والعراق وإيران، في حين أن للجيش الثالث مهام في المحافظات الشرقية والشمالية - وتشير التقارير إلى تورطه في الحرب ضد منظمة حزب العمال الكردستاني التى تعتبرها الدولة منظمة إرهابية. من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تعليقاً على إفشال المحاولة الإنقلابية، التي وقعت ليلة أمس الجمعة، إن "ال15 من يوليو بات عيدًا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها"، مشيرا أن من "محاولة الانقلاب انقلبت على منفذيها". جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، اليوم، خلال مشاركته في جلسة استثنائية عقدتها الجمعية العمومية للبرلمان التركي، لمناقشة تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشة، التي قامت بها مجموعة محدودة من عناصر الجيش. وشكر رئيس الحكومة في كلمته، رؤساء الأحزاب التركية، لوقوفهم بجانب الشرعية ضد المخطط الانقلابي، معربًا في الوقت ذاته عن امتنانه للدول والجهات التي أعلنت تضامنها مع الديمقراطية في البلاد. وتابع قائلًا "اليوم بمثابة يوم جديد، توحدت فيه قلوب 79 مليون تركي على قلب رجل واحد، تجاوزوا خلاله محنة كبيرة، وتوحدت فيه أصوات أحزاب العدالة والتنمية (الحاكم) والشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي (معارضة وممثلة بالبرلمان) وكافة الأحزاب الأخرى، رفضوا جميعًا الانقلاب، ودعموا الديمقراطية". كما أشاد يلدريم بموقف نواب البرلمان، قائلاً "تجاوزتم الحواجز والدبابات والرصاص ووصلتم مقر البرلمان (اليوم) وافتتحتم جلسة الجمعية العامة ووقفتم بشموخ قائلين: إما الديمقراطية أو الموت (..) أظهرتم موقفاً يعد نموذجاً لبرلمانات وديمقراطيات العالم كافة".