وصف الجمهور الغفير رشيد العلالي في مهرجان الضحك بمراكش، قبل أيام خلت، ب"الحامض"، ولم يجانب المغاربة الصواب في ذلك، فهذا المنشط والفكاهي الذي "قطر به سقف القناة الثانية" بدا كأنه لا يفرق بين إضحاك الناس و"الضحك على ذقونهم"، ولا بين الفكاهة والكوميديا وبين شعار "كور وعطي للأعور". وبدا واضحا أن رشيد العلالي، الذي اشتهر ببرنامجه الأسبوعي "رشيد شو"، ليس رشيدا بما فيه الكفاية ولا هو حقق اسمه في الأعالي، بقدر ما هو "حامض بالعلالي"، بدليل الاحتجاج الشديد الذي قوبل به من طرف جمهور مهرجان الضحك الذي يديره الممثل الفرنسي جمال دبوز، عندما صعد "الفتى المدلل" لقناة عين السبع إلى منصة العرض المباشر. ولم يستسغ الجمهور الحاضر بمراكش، ولا المتابعون الذين شاهدوا العرض "الحامض" للمنشط الذي يسعى بكل الطرق المتاحة كي يكون "لامعا ومشهورا"، ولو على حساب ذائقة الجمهور، سخرية العلالي من المغاربة بقوله "فين ما كان شي مشروع فيه الأجانب كيصدق، تخيلوا كون جابوا شي مغربي وقالوا ليه هاد قصر البديع دير لينا فيه شي حفلة، كون عمر التقابي ديالو بالمرطوب". الجمهور رد بشكل سريع على العلالي بالصراخ والاحتجاج وهتافات "الحموضية"، ما اضطر معه الفكاهي عبد الرحمان "إيكو" إلى التدخل قبل الموعد لإصلاح ما أفسده تهور "رشيد شو"، والذي لم يفطن لما اقترفه لسانه في حق قصر البديع الذي يفتخر به المغاربة كتراث تاريخي. وليس هذا وحده ما ينزل العلالي أسفل "بورصة هسبريس" هذا الأسبوع، بل أيضا مواجهاته مع فنانين مغاربة لهم احترام من طرف الجمهور، رفضوا بشدة الحضور إلى بلاطو "رشيد شو"، منهم محمد الشوبي وفاطمة وشاي.