بأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير مفتش سلاح المشاة بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس حفل تخرج الفوجين 90 من السلك العادي والتاسع من السلك الخاص للطلبة الضباط برسم السنة الدراسية 2015 / 2016 . ونوه الجنرال دو بريكاد مصطفى زغيو مدير الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس في كلمة بالمناسبة، بالنتائج السارة التي حصل عليها التلاميذ الضباط بكافة الأفواج على مستوى التكوينين العسكري والجامعي، مشيدا بالانضباط والطاعة والتحلي بروح المسؤولية مما جعل الأكاديمية الملكية العسكرية تحقق على غرار السنوات الماضية نتائج جد مشرفة. وأكد أن هذه النتائج الممتازة التي حصل عليها التلاميذ الضباط هي ثمرة سنة من الجد والعمل المتواصل، تلقى خلالها التلاميذ الضباط تكوينا عسكريا وجامعيا يتميز بالجودة العالية تماشيا مع روح العصر كما يلقن في أحدث الكليات العسكرية على الصعيد الدولي. وأوضح أن الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس قامت خلال هذه السنة في إطار جهودها لتحقيق الأهداف المحددة من طرف القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، بمجهود كبير على مستوى التكوين العسكري لتأهيل الضباط الجدد للقيام بمهامهم المستقبلية بكل تفان وإخلاص سواء من اجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة أو المشاركة في التجريدات العسكرية تحت لواء الأممالمتحدة. وأشار إلى أنه وبغية توفير الظروف الملائمة لتكوين التلميذ الضابط وتمكينه من استيعاب الدروس النظرية لكي يطبقها على أرض الواقع بطريقة متميزة، فقد عرفت الأكاديمية الملكية العسكرية هذه السنة توسعا على مستوى بنيتها التحتية والذي شمل إنجاز مشروعين هامين أولهما بناء جناح جديد لإيواء فوج كامل من التلاميذ الضباط مع كل مستلزماته من مكاتب للمدرسين وقاعات للدراسة بينما يتمثل المشروع الثاني في بناء مركز كبير لأنظمة المحاكاة التقنية والتكتيكية الذي يتضمن مجموعة من التخصصات. وأشاد مدير الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية ورؤساء مكاتب ومفتشيات أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على دعمهم المتواصل للأكاديمية حتى تتمكن من القيام بمهامها النبيلة في احسن الظروف، منوها بالتعاون المثمر الذي يجمع الأكاديمية الملكية العسكرية بمؤسسات التعليم العالي وتكوين الأطر خاصة جامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكذا جامعة محمد الخامس بالرباط. وتميز هذا الحفل الذي حضره عامل مكناس عبد الغني الصبار ورجال القضاء وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون، بتسليم مجموعة من جوائز التميز على عدد من التلاميذ الضباط المتفوقين بالفوجين 90 من السلك العادي والتاسع من السلك الخاص والذي يضم في المجموع 372 متخرجا من ضمنهم ثمانية من التلاميذ الضباط الذين ينتمون لست بلدان صديقة وشقيقة. كما شمل برنامج هذا الحفل الذي حضره عدد من كبار الضباط وشخصيات أكاديمية ومدنية تنظيم استعراض للضباط الخريجين كشف عن الانضباط وروح المسؤولية التي يتحلى بها المتخرجون من هذه الأكاديمية الملكية العريقة. وفي ختام هذا الحفل، أقيمت مراسيم تسليم العلم والمشاعل من الطلبة الضباط الخريجين إلى طلبة الفوج المقبل في لوحة تعبيرية جميلة تعكس الروح الوطنية العالية ضمن تقليد تكرسه الأكاديمية الملكية العسكرية منذ تأسيسها سنة 1965، تأكيدا على مواصلة الطلبة الضباط التشبث بالضوابط المعمول بها وتحملهم المسؤولية والتحلي بالانضباط وروح المسؤولية . يشار إلى أن تسليم علم الأكاديمية الملكية العسكرية خلال حفل التخرج من طرف الضباط المتخرجين من الأكاديمية إلى طلبة الفوج المقبل هو تقليد عريق دأب التلاميذ الضباط على المحافظة على طقوسه سنويا، منذ أن سلمه الملك الحسن الثاني للأكاديمية يوم 14 ماي 1965. ويعكس هذا التقليد في ثناياه التشبث المطلق للطلبة الضباط بالمبادئ والقيم التي شكلت على الدوام مرجعية علم الأكاديمية الذي يحيل على ديمومة واستمرارية الفضائل الموروثة عن الاجداد التي كانت ولا تزال هي الموجهة للشباب نحو مستقبل مشرق وغد أفضل، تسود فيه قيم الكرامة والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الشعار الخالد الله الوطن الملك.