أثار موقف المغرب الداعم للخطوات والأحكام القضائية التي اتخذتها مملكة البحرين في حق نشطاء شيعة، في سياق مسلسل الشد والجذب بين المنامة وطهران، والقاضية بسحب جنسياتهم واتهامهم بإدارة وتمويل جماعة إرهابية، مشاعر الاعتزاز والعرفان لدى مسؤولين بحرينيين. وقال خالد بن سلمان المسلم، سفير مملكة البحرين لدى المغرب: "إن الموقف المساند والداعم الذي عبرت عنه الرباط يوم أمس، بشأن الإجراءات القانونية والإدارية والأمنية التي أقدمت عليها البحرين مؤخرا لصون وحدتها الوطنية وحماية أمنها واستقرارها، موقف نعتز به ونثمنه عاليا". ولفت السفير البحريني، في تصريحات لهسبريس، إلى أن هذا الموقف ليس بجديد على المغرب، "بل هناك سجل حافل من المواقف المشرفة للرباط تجاه المنامة، والمحافظة على وحدة البحرين وسلامتها الترابية، ومساندة المشروع الإصلاحي للملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بكل أبعاده ودلالاته"، وفق تعبيره. وأكد الدبلوماسي البحريني ذاته أن مواقف المغرب حيال بلده "لا تنطلق من فراغ، ولا من اعتبارات ظرفية تمليها سياقات عابرة، بل هي مواقف مبدئية وراسخة تعكس علاقات سياسية وطيدة، قوامها التآخي والتضامن والتآزر، دفاعا عن سيادة البلدين الشقيقين ووحدتهما الوطنية". واستطرد المسلم بأنه "كلما استجد طارئ يخص أحد البلدين، ويهدف إلى زعزعة استقراره الداخلي والمس بسيادته الوطنية، أبدى البلد الآخر تضامنا قويا ودعما متينا، انطلاقا من روابط الأخوة والمحبة والصدق ووحدة المصير"، مبرزا أن "هذا ما يجعل العلاقات بين البدين نموذجا يحتدى به على صعيد العلاقات العربية العربية". وكان سفير البحرين بالمغرب قال في حوار سابق مع هسبريس إن بلاده تتصدى للنفوذ الإيراني بكل الوسائل، وإنه بحكم موقعه معنيٌّ بتنوير الحكومة والرأي العام المغربي بالتدخلات السافرة لإيران في شؤون مملكة البحرين، وعرض وجهة نظر بلاده حتى تتضح الصورة أكثر. ووضع الدبلوماسي البحريني ذاته شروطا لعودة العلاقات بين البحرينوإيران إلى الهدوء والروية، وحددها في "ضرورة تقيد إيران التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين واحترام سيادتها واستقلالها، وأن تتخلى عن الازدواجية بين الخطاب والأفعال".