كشفت معطيات البحث الأولية أن قاتل الشرطي الفرنسي وزوجته، ليلة أمس، شاب يدعى عبد الله العروسي، فيما هناك أنباء عن كونه فرنسي الجنسية من أصول مغربية، وكان قد زار المملكة المغربية مؤخرا. وبحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية، فإن العروسي سبق أن حكم عليه بالسجن لخمس سنوات عام 2011 بتهمة الانتماء لخلية إرهابية ما بين فرنسا وباكستان، قبل أن يطلق سراحه بعد عامين ونصف العام من الاعتقال. ويبلغ المهاجم 25 سنة من العمر، وهو من مواليد "مانت لاجولي" بضواحي باريس، زار المغرب خلال الشهور الأخيرة قبل أن يعود إلى فرنسا ويرتكب جريمته. ووفق المصدر نفسه، فإن القاتل لم تكن تظهر عليه أي علامات للتطرف؛ بحيث كان يرتدي ملابسه بشكل عاد ويرتاد المسجد من الحين إلى الآخر. وقام العروسي، ليلة أمس، بمهاجمة شرطي فرنسي وزوجته، مما أسفر عن مقتلهما. وسرعان ما تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم. العروسي الذي أعلن عن مبايعته لتنظيم "داعش"، هاجم الشرطي أمام بيته بمنطقة ايفلين غرب باريس، ووجه له طعنات متكررة بالسكين أردته قتيلا، ثم ولج البيت وأجهز على زوجة الشرطي، فيما عثر على ابنها ذي الثلاث سنوات حيّا. المهاجم قتل برصاص الشرطة الفرنسية التي تفيد المعطيات الأولية بأنها، قبل قتله، دخلت معه في مفاوضات أعلن خلالها عن انتمائه ل"داعش"، فيما أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، معتبرا أن بلاده تواجه "تهديدا إرهابيا كبيرا".